كيف تتزايد الضغوط على بايدن للانسحاب من السباق الانتخابي؟
عبده حسن مصر 2030أظهرت استطلاعات الرأي الجديدة تزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن للتنحي عن منصبه بعد أدائه المتواضع في المناظرة الأخيرة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الرئيس تراجعًا في شعبيته، لا يزال الديمقراطيون في حيرة من أمرهم حول البديل الأنسب لخوض الانتخابات المقبلة.
حيث أجرت شركة Morning Consult استطلاعًا أظهر أن 60% من المشاركين من الجمهوريين والديمقراطيين يرون ضرورة استبدال بايدن بمرشح آخر من حزبه في الانتخابات المقبلة.
وفي المقابل، أعرب 11% فقط عن عدم يقينهم بشأن هذا القرار. وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر شعبية بايدن بشكل كبير بعد المناظرة، حيث احتفظ ترامب بميزة ضئيلة تبلغ نقطة واحدة (45-44%) على منافسه.
وكشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة Data for Progress عن عدم وجود أي مرشح ديمقراطي آخر يمكن أن يؤدي أداءً أفضل من بايدن أمام ترامب في الانتخابات القادمة.
ووفقًا للاستطلاع، يتخلف بايدن عن ترامب بنسبة 48-45 بين المشاركين، بينما سجلت الشخصيات الديمقراطية البارزة الأخرى نسب أداء مشابهة أو أسوأ.
وأظهرت نتائج استطلاع مؤسسة YouGov أن غالبية المشاركين يعتقدون أن ترامب فاز بالمناظرة، وأن 30% من الديمقراطيين يعتقدون أن مرشحًا آخر غير بايدن سيمنح الحزب فرصة أفضل للفوز في الانتخابات المقبلة.
وترتفع هذه النسبة إلى 49% بين جميع الناخبين الأمريكيين، بمن فيهم الجمهوريين والمستقلين.
كان استطلاع مؤسسة Democracy Corps الأكثر تدميرًا لبايدن، حيث وصف الناخبون ذوو الميول الديمقراطية أداء الرئيس في المناظرة بكلمات مثل "مرتبك" و"ضعيف" و"خرف".
وأظهر الاستطلاع أن 65% من المشاركين كانوا ينوون التصويت لبايدن قبل المناظرة، ولكن هذه النسبة تراجعت إلى 54% بعد انتهاء المناظرة.
تواجه نائبة الرئيس كامالا هاريس تكهنات متزايدة بأنها قد تحل محل بايدن إذا تنحى.
ومع ذلك، أصر حلفاء بايدن على أن الرئيس سيستمر في حملته الانتخابية وسيفوز، رغم الدعوات الملحة من كبار مسؤولي الحزب والمؤسسات الإعلامية الكبرى له بالتنحي.
وأظهر استطلاع بيانات التقدم أن معظم الناخبين يرون أن بايدن، الذي سيبلغ من العمر 82 عامًا في بداية فترة ولايته الثانية، أكبر من أن يترشح مرة أخرى. وأعرب 53% عن قلقهم بشأن عمره وصحته الجسدية والعقلية، في حين أبدى 42% قلقهم بشأن إدانة ترامب الجنائية والمحاكمات الأخرى المقبلة والتهديدات للديمقراطية.