بعد المواجهة الأولى مع ترامب.. هل ستبدأ رحلة البحث عن مرشح ”بديل لبايدن”؟
مارينا فيكتور مصر 2030أبدى قادة من الحزب الديموقراطي، مخاوفهم بشأن إمكانية فوز مرشحهم بولاية ثانية، وفقا لتقرير مطول نشره موقع شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وحسب مصادر الشبكة، فقد بدأ كبار القادة الديمقراطيين الداعمين للرئيس ومستشاري بايدن في "التفكير بجدية في كيفية التصرف في حالة اضطرارهم لمواجهة غير مسبوقة في المؤتمر الوطني الديمقراطي"، الذي سينعقد بشيكاغو بين 19 و22 أغسطس المقبل.
وشرعوا فعلاً في مراقبة تحركات المنافسين المحتملين (لبايدن) بدقة، بحثًا عن فرص للتقدم عليهم أو لمواجهتهم بشكل فعّال.
حاكمة ولاية ميشيغان
فعلى سبيل المثال، لفتت حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، الأنظار، بعد أن نظمت لجنة العمل السياسي الخاصة بها، مساء الجمعة، نداءً لجمع التبرعات، في توقيت مثير للاهتمام بالنسبة للكثيرين، حيث أن تلك الدعوة تبدو كبيان مهم لأجندتها، خاصة أنها أشارت إلى فوزها بحكم ولاية ذات أهمية بالغة في الانتخابات الرئاسية.
وكان أكثر من 20 مسؤولاً ديمقراطياً بارزاً، قد أفصحوا عن أن هناك حالة من القلق حيال كل السيناريوهات الممكنة عند انعقاد المؤتمر، سواء كان ذلك في المضي قدمًا بترشيح بايدن، أو ترشيح نائبته، كمالا هاريس، أو اختيار شخص آخر.
وقال بعضهم أن ذلك يعني "ليالٍ طويلة مليئة بالتصويتات المتعددة، التي ستكشف عن العديد من العداوات الأيديولوجية والشخصية في أروقة الحزب، على شاشات التلفاز الأمريكية".
معضلة كبيرة
ويواجه الديمقراطيين يواجهون "معضلة كبيرة" حاليًا، "لا يمكنهم الاتفاق على الحل الأنسب لها"، حسب "سي إن إن".
فاستمرار بايدن في المنافسة على البيت الأبيض يثير القلق بسبب عمره و"حالته الصحية"، ناهيك عن أن اختيار مرشح آخر غير هاريس يمكن أن يؤدي إلى انقسامات داخل الحزب.
وكانت حملة بايدن، قد رفضت في وقت سابق، دعوات تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي، قائلة إن ذلك سيوفر "أفضل طريقة ممكنة" لفوز الجمهوري ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل، وفق "سي.إن.إن".
وأكدت الحملة في رسالة بريد إلكتروني، في وقت متأخر من السبت، أن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي، لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة".
وأعلنت حملة بايدن أنها جمعت 27 مليون دولار كتبرعات في يومين، وشجعت المزيد من الأشخاص على الاشتراك في العمل التطوعي وفي مهام الحملة.
وأكدت الحملة أن "أداء بايدن في المناظرة لا ينبغي أن يطغى على كل العمل الذي قام به"، منذ أدى اليمين الدستورية في 2021.
المناظرة بين بايدن وترامب
وأثارت المناظرة بين بايدن وترامب حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن من الديمقراطيين، مما دفع مشرعين ومانحين أثرياء للتفكير "فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن" مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.
كما لفت تقرير لوكالة فرانس برس إلى حديث وسائل إعلام أمريكية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأمريكي مرشحا رسميا للحزب.