غارات إسرائيل تطال مواقع مكتظة بالسكان في غزة.. الهدنة إلى أين؟
عبده حسن مصر 2030تستمر الأزمة الإنسانية في غزة بالتفاقم مع تواصل الغارات الإسرائيلية وسقوط المزيد من الضحايا، فيما تبقى الآمال معلقة على إيجاد حل يوقف هذه المعاناة ويحقق السلام في المنطقة.
فقد شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع مزدحمة بالسكان في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.
وتستهدف هذه الغارات البنية التحتية لحركة حماس، وفقًا للجيش الإسرائيلي، وسط تصاعد التوترات والأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
فبحسب التقارير الأولية التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت الغارات تهدف إلى اغتيال أحد كبار قادة حماس.
وتعرض حي الشاطئ، المعروف بمخيم الشاطئ، ومنطقة التفاح لانفجارات كبيرة، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا وفقًا لإسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس.
حيث كانت تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد القتلى بلغ 42 شخصًا.
ووصف شهود عيان الدمار الكبير الذي خلفته الغارات في مخيم الشاطئ، حيث امتلأت الشوارع بالغبار والدخان.
وأظهرت لقطات فيديو تداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد للمنازل المدمرة والجدران المتهدمة والحطام المنتشر في الشوارع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارات استهدفت "مواقع البنية التحتية العسكرية لحماس".
من جهتها، لم تعلق حماس على الادعاء الإسرائيلي بقصف بنيتها التحتية، بل أكدت أن الهجمات استهدفت المدنيين، وتوعدت بأن "الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم بحق شعبنا".
وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر، بعد اقتحام مسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية.
وأدى هذا الهجوم إلى تدمير غزة بشكل كبير، ومقتل أكثر من 37,400 شخص، منهم 101 قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وترك السكان في حالة من التشرد والعوز.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب، تركز القوات الإسرائيلية عملياتها على منطقتي رفح في الجنوب ومنطقة دير البلح في الوسط.
وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية عمقت توغلها في مناطق غرب وشمال رفح في الأيام الأخيرة، مما أجبر العديد من العائلات على النزوح.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته واصلت تنفيذ عمليات دقيقة ومعتمدة على معلومات استخباراتية في رفح، مما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية العسكرية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة عن استشهاد 25 فلسطينياً على الأقل في منطقة مواصي غرب رفح وإصابة 50 آخرين.
وقال الفلسطينيون إن قذيفة دبابة أصابت خيمة تؤوي عائلات نازحة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحادث يخضع للمراجعة، مضيفًا أن "التحقيق الأولي لا يشير إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي نفذ ضربة في المنطقة الإنسانية في المواصي".