بعدما سيطرت ”الدعم السريع” عليها.. ما أهمية الفولة عاصمة غرب كردفان؟
مارينا فيكتور مصر 2030سيطرت قوات "الدعم السريع"، يوم أمس الجمعة، بالكامل على مدينة الفولة ذات الأهمية الحيوية وعاصمة ولاية غرب كردفان، الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لإقليم كردفان، والتي تحوي أحد أكبر حقول النفط في السودان.
ما الأهمية الاستراتيجية لكردفان؟
تتكون ولايات كردفان الكبرى الواقعة غرب السودان من: ولاية شمال كردفان، جنوب كردفان، وغرب كردفان.
تتمركز في ولاية شمال كردفان، قوات الدعم السريع، في مناطق محدودة، أهمها منطقة أم روابة وتجد قوات الدعم السريع نفسها أمام مواجهة شرسة كلما أقدمت على مهاجمة عاصمة شمال كردفان مدينة الأُبيض.
أما ولاية جنوب كردفان وعاصمتها كادوقلي فما يزال الجيش السوداني يحكم قبضته وسيطرته على مدنها المختلفة.
قبال وعشائر مهمة
تتوزع في الولاية قبائل وعشائر يشارك بعض أفرادها قوات الدعم السريع في حربهم الحالية أهمهم قبيلة المسيرية.
أما أبرز محليات غرب كردفان هي: السلام، والنهود، غبيش، أبو زبد، المجلد، وأبيي، فيما تتحرك قوات الدعم السريع حاليا فقط في محليتي بابنوسة والعاصمة الفولة.
أهمية غرب كردفان
إلى ذلك رأى مراقبون أن من شأن السيطرة على الفولة الواقعة في وسط الولاية أن تمنح "الدعم السريع" موقعاً متقدماً لمهاجمة مدن أخرى في الولاية التي تتكون من خمس عشرة محلية.
كما تتوافر لها طرق حيوية لتزويد قواتها بالإمدادات عبر دارفور الإقليم المجاور لكردفان، كما تكتسب الفولة أهمية مضافة، إذ تمر عبرها خطوط الأنابيب الناقلة لبترول دولة جنوب السودان للتصدير عبر ميناء بشائر بالبحر الأحمر.
وبعد توغل الدعم السريع في هذه المناطق والدعوات لمجابهة هذا التدخل بقوة السلاح عبر الاستنفار الشعبي، وتتجه الأنظار الآن إلى ردة فعل المكونات الاجتماعية لمناطق الفولة وبابنوسة.
ويشار إلى أن عشرات الآلاف من نازحي مدينة بابنوسة موجودون الآن داخل مراكز أيوا بمدينة الفولة التي اقتحمتها قوات الدعم السريع مما يضاعف مأساة نزوحهم المتكرر.