الرئيس الروسي في كوريا الشمالية.. كيف يمكن لكل طرف الاستفادة من الآخر؟
مارينا فيكتور مصر 2030وسط ترقب كبير من الغرب، علقت كبرى الصحف العالمية الصادرة الأربعاء على زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية في أول زيارة لرئيس روسي منذ 24 عاما، مما يعنى أن التعاون بينهما يمثل تحديا للتكتل الغربي.
روسيا وكوريا الشمالية: ماذا يمكنهما أن يفعلا من أجل بعضهما البعض؟
وقالت صحيفة جارديان البريطانية فى تحليل لها إن الزيارة إلى بيونج يانج تعكس تعمق العلاقة بين دولتين معزولتين، تحت عنوان "روسيا وكوريا الشمالية: ماذا يمكنهما أن يفعلا من أجل بعضهما البعض".
وأوضحت الصحيفة أن الصين تمثل أكثر من 90% من تجارة كوريا الشمالية، وكانت من أكثر الجهات المانحة للمساعدات وحليفًا دبلوماسيًا يمكن الاعتماد عليه. ولكن كما أثبتت زيارة فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج، فإن سلوك الدولة المنعزلة يتأثر بشكل متزايد بعلاقاتها الأمنية والاقتصادية مع روسيا.
الصين وكوريا الشمالية
قالت أمريكا أن روسيا كانت تشحن النفط المكرر إلى كوريا الشمالية، الشهر الماضي، بكميات تتجاوز الحد الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن قرب الموانئ التجارية للبلدين يعني أن توفير النفط يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى.
وأدى إغلاق الحدود الذي تم فرضه خلال جائحة كوفيد 19 إلى انخفاض كبير في قدرة كوريا الشمالية على التجارة وألحق المزيد من الضرر باقتصادها الهش.
ويعتقد أن كيم حصل على إمدادات من الغذاء والطاقة من روسيا لمعالجة النقص، ومن المتوقع أن يفعل الشيء نفسه عندما يجتمع مع بوتين هذا الأسبوع. وفي عام 2022، استأنفت روسيا وكوريا الشمالية السفر بالقطارات لأول مرة منذ قطع رحلات السكك الحديدية بعد ظهور كوفيد. وكان من بين الحمولة في الرحلة الأولى 30 حصانًا أصيلًا.
ماذا يمكن لكوريا الشمالية أن تقدم لروسيا؟
نمتلك كوريا الشمالية سلعة واحدة سهلت الصداقة المزدهرة بين بوتين وكيم جونج أون، وهي المعدات العسكرية.
وعندما التقيا في فلاديفوستوك قبل تسعة أشهر، اتفق الزعماء على اتفاق يقضي بتقاسم روسيا المعرفة التكنولوجية لمساعدة برنامج الفضاء الكوري الشمالي في مقابل الحصول على ذخائر وأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا.
وفي حين وصف الكرملين التقارير عن صفقة أسلحة بأنها "سخيفة"، إلا أن هناك أدلة على استخدام الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون سيك، في مقابلة مع بلومبرج نيوز إن سيول حددت ما لا يقل عن 10 آلاف حاوية شحن مرسلة من الشمال إلى روسيا يعتقد أنها تحتوي على ذخيرة مدفعية وأسلحة أخرى.
من ناحية أخرى، ناقش المسؤولون الروس "العمل على ترتيبات سياسية" لتوظيف ما بين 20 ألف إلى 50 ألف عامل كوري شمالي، في تحد لتفويض الأمم المتحدة الذي يقضي بإعادة جميع عمالها إلى وطنهم بحلول نهاية عام 2019.
وفي عام 2022، قال سفير روسيا في بيونج يانج، ألكسندر ماتسيجورا، ومن الممكن أيضًا نشر الكوريين الشماليين لإعادة بناء البنية التحتية في المناطق المحتلة من أوكرانيا.