حكم توكيل كبار السن والمرضى غيرهم لرمي الجمرات.. ”الإفتاء” توضح
دينا صقر مصر 2030بالتزامن مع أداء مناسك الحج، ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول حكم توكيل كبار السن والمرضى والنساء غَيْرَهم في رمي الجمرات عنهم؟.
رمي الجمرات
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنه يجوز شرعًا التوكيل في رمي الجمرات بالنسبة لكبار السن والمرضى والنساء، ويستند ذلك لأنه يجوز الاستنابة في الحج، فالاستنابة في الرمي جائزة من باب أولى؛ لأن الحج رمي وزيادة، وهي رخصة لأهل الأعذار، ولا حرج عليهم ولا يستوجب عليهم كفارة.
وأردفت: "المقصود برمي الجمرات في باب الحج عند الفقهاء، القذف بحصى صغيرة، في زمان محدد، ومكانٍ محدد، وعدد محدد".
وأضافت الإفتاء، أن الفقهاء أجمعوا على أن رمي الجمرات أحد واجبات الحج، ومن يتركه دون عذر عليه فدية، حيث قال الإمام ابن عبد البر في (التمهيد)، أجمع العلماء على أن من فاته رمي ما أمر برميه من الجمار في أيام التشريق حتى غابت الشمس من آخرها وذلك اليوم الرابع من يوم النحر وهو الثالث من أيام التشريق فقد فاته وقت الرمي ولا سبيل له إلى الرمي أبدًا، ولكن يجبره بالدم أو بالطعام على حسب ما للعلماء في ذلك من الأقاويل".
وقال الإفتاء، إنه من المقرر شرعًا أن الأصل في العبادات البدنية أنه لا تجوز فيها النيابة، إلا ما استثناه الشرع الشريف، ومن ذلك الحج؛ فهو قابل للنيابة عن الغير إذا كان صاحب عذر، فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: "أنَّ امرأةً قالت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ:(نَعَمْ)، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ"، أخرجه الشيخان.