هدنة رفح التكتيكية” تشعل النار بين نتنياهو والجيش.. ماذا يحدث؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "وقف تكتيكي لعملياته القتالية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، غصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي شن هجوماً لاذعاً على الجيش.
وقال نتنياهو في جلسة الحكومة، اليوم الأحد، إن "إسرائيل دولة لديها جيش وليس العكس".
"لدينا أهداف لم تتغير"
إلى ذلك، أردف قائلا "نحن في حرب متعددة الجبهات.. وأهدافنا في جنوب القطاع لم تتغير"، في إشارة إلى استمرار القتال ضد حماس.
كما زعم أن هناك من يطالب بتغيير الأهداف، ملمحاً إلى وزيرين انسحبا، في إشارة إلى بيني جانتس وجادي آيزنكوت. وختم قائلاً: "إنهم يريدون قرارات مغسولة بالهزيمة وإبقاء حماس على حالها، وهذا غير مقبول بالنسبة لي".
هدنة تكتيكية
أتت تلك التصريحات عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقت سابق اليوم، أنه سيلتزم "بهدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يومياً في قسم من جنوب غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر والذي تهدده المجاعة بعد 8 أشهر من الحرب.
وقال الجيش في بيان إن "الهدنة التكتيكية ستطبق من الساعة 8.00 إلى الساعة 19.00 كل يوم وحتى إشعار آخر" انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالاً.
كما أضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة"، إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
"لا وقف للأعمال القتالية"
غير أنه أوضح لاحقا أنه "لا يوجد وقف للأعمال القتالية في جنوب قطاع غزة"، مشدداً على أن العمليات العسكرية "في رفح مستمرة".
المساعدات الإنسانية
ويعاني معبر كرم أبو سالم من اختناق منذ أن توغلت القوات البرية الإسرائيلية في مدينة رفح أوائل مايو الماضي.
فيما تصاعدت الانتقادات الدولية والأممية لإسرائيل، نتيجة حصارها المطبق على القطاع، الذي يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء والدواء.
وخلال الفترة الماضية، ما بين 6 مايو وحتى 6 يونيو، تلقت الأمم المتحدة ما متوسطه 68 شاحنة مساعدات يومياً فقط، حسب الأرقام الصادرة عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، المعروف باسم "أوتشا".
ويمثل هذا الرقم انخفاضاً كبيراً مقارنة بأبريل الفائت، حيث دخلت 168 شاحنة يومياً، بينما يحتاج القطاع إلى 500 شاحنة بمعدل يومي لسد أدنى احتياجات سكان غزة.