وسط مخاوف من امتداده لمناطق أخرى.. تفاصيل حادث الحريق بمصفاة نفط في أربيل

تواصل فرق الدفاع المدني في أربيل بإقليم كردستان العراق اليوم الخميس العمل لمكافحة حريق ضخم نشب في مصفاة الكوير للنفط على الطريق بين أربيل وكوير بعدما التهم 3 مخازن للوقود و3 مصافٍ للزفت.

وبحسب وسائل إعلام عدة، فإن الدفاع المدني بحاجة لساعات طويلة لإخماد حريق مصفاة الكوير، مؤكدة عدم وجود خسائر بشرية في الحريق.

حريق العراق

ونشب الحريق في وقت متأخر ليل الأربعاء ثم اتسع بعدها وامتد لمناطق مجاورة، وكانت فرق الإطفاء في حالة "كر وفر" مع الحريق.

وقالت وسائل إعلام إن 15 شخصا بينهم عناصر إطفاء أصيبوا في الحريق، واندلع الحريق في مخزن لمادة الإسفلت ببلدة "الكوير " جنوب غرب أربيل.

حريق مصفاة نفط في أربيل

وتخشى السلطات في المنطقة التي تبعد بنحو 25 كيلومترا عن أربيل عاصمة إقليم كردستان تخشى أن يمتد الحريق لمصفاة لاناز.

ولاناز مصفاة نفط أنشئت قبل 16 عاما ويبلغ إنتاجها اليومي نحو 100 ألف برميل، وتبعد عن موقع الحريق بما لا يزيد عن 4 كيلومترات.

خارج عن السيطرة

كان تلفزيون العهد العراقي ذكر أن حريق المصفاة قد بات "خارج السيطرة".

ووفقا للتلفزيون، فإن الحريق يتسع جراء نشوب النيران في صهاريج إضافية، مشيرا إلى أن 12 صهريجا للنفط انفجرت جراء الحريق.

وقال التلفزيون إن الحريق "خارج السيطرة رغم وجود 35 فريقا للدفاع المدني".

ووصف الشاهد الحريق بأنه ينتشر بسرعة عالية. وقال إنه تسبب في إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني واحتراق سيارات إطفاء كانت قرب أحد الصهاريج لحظة انفجاره.

10 جرحى على الأقل في حريق بمصفاة نفط في أربيل

وقال الدفاع المدني في أربيل في بيان "أصيب أكثر من 10 أشخاص في الحريق معظمهم من رجال الدفاع المدني في أربيل مع احتراق ثلاث سيارات إطفاء وأربعة صهاريج" لتخزين القير (البيتومين أو القار) والنفط.

ونقل المصابون إلى نقطة الإسعاف الطارئة للحروق في ريجاوا.

أسباب حريق مصفاة نفط في أربيل

ولم تعرف بعد أسباب الحريق الذي امتد إلى مصفاة أخرى، بحسب المصدر نفسه.

وتواصل فرق الدفاع المدني العمل منذ أكثر من 12 ساعة للسيطرة على الحريق في عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي بشمال العراق.

وفي الأيام الأخيرة، زاد عدد الحرائق في مختلف أنحاء العراق مع ارتفاع درجات الحرارة.

وغالبا لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيما في قطاعي البناء والنقل، كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى، وفقا لفرانس برس.

حريق قاعة أفراح بالعراق

وفي سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة خلال حفل زفاف في بلدة قرقوش في شمال العراق، أودى بحياة أكثر من 107 أشخاص، قالت السلطات إن الألعاب النارية ومواد بناء شديدة الاشتعال تسببت به.

وفي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

وفي يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصا حتفهم جراء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد-19.