ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟
علي فوزي مصر 2030صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟ .. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك تزامناً مع اقتراب صيام اليوم العاشر من ذي الحجة.
حيث كشفت دار الإفتاء المصرية حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة والذي يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، موضحة الرأى الشرعي في هذا الأمر لجموع المسلمين.
حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى.
كما يحرم صيام أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
واستندت دار الإفتاء إلى ما ورد عن نبيشة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة
يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
وفي سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا مِن تقديم زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الحج أو تأخرها عنه، لأنها قربةٌ مستقلةٌ لا علاقة لها بمناسك الحج في نفسها؛ ومن فعلها استحق شفاعة النبي فعن ابنِ عمَر رضي الله عنه قَالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ زَارَ قبرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي
كما أنه من ارتكب محظورًا من محظورات الإحرام -غير الوطء وقتل الصيد- كتقليم الأظفار، أو التطيب، فالواجب فيه على التخيير: صوم ثلاثة أيام في أي مكان شاء، أو التصدق بـــ 7.5 كجم تقريبًا من طعام على ستة مساكين في أي مكان شاء، كما هو مذهب الحنفية والمالكية، أو ذبح شاة في أي مكان شاء.
ولا حرج في المرور بين يدي المصلين في الحرم، وأما صلاة النفل فجائزة فيه في كل وقت، بمعنَى أنها غير ممنوعة في الأوقات المكروهة.