يتعارض مع تصريحات نتنياهو.. تقرير إسرائيلي يكشف ”المقترح الكامل” لوقف إطلاق النار في غزة
مارينا فيكتور مصر 2030تعارضت تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بحسب تقرير إسرائيلي.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بنسختها الإنجليزية، ترجمة لتقرير "القناة 12" العبرية، جاء فيه أن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار "يتضمن التزاما باستعادة الهدوء المستدام قبل الإفراج عن جميع المحتجزين" لدى حماس في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقرير القناة العبرية، اقتبس أجزاء مما وصفه بـ"الوثيقة الكاملة" للمقترح الإسرائيلي المقدم في 27 مايو الماضي، دون أن يذكر المصادر التي نقل عنها التفاصيل، أو حصل منها على الوثيقة.
علام نص التقرير؟
ولفتت القناة إلى أنه خلافا لما أصر عليه نتنياهو، "لم تنص الوثيقة المكونة من 4 صفحات على القضاء على حماس كقوة حكم في غزة، وتتضمن التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب حتى قبل إطلاق سراح جميع الرهائن".
وأضافت أن "البند رقم 15 من المقترح نص على أنه في المرحلة الثانية من الصفقة، سيتم استعادة الهدوء (وقف الأعمال العدائية العسكرية بشكل دائم) وبدء ذلك قبل تبادل الرهائن والسجناء (الفلسطينيين)".
وفور نشر التقرير، وصف مكتب نتنياهو تفاصيل الوثيقة بأنها "مضللة"، وقال إن الادعاء بأن إسرائيل وافقت على إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها "كذب".
تفاصيل المراحل الثلاثة
أظهرت الوثيقة أنه في المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح جميع النساء المحتجزات، ومن بينهن الجنديات، بجانب الرجال فوق سن الخمسين، والمدنيين المرضى والجرحى، بجانب مجموعه 33 رهينة، حسب القناة 12.
وتبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن 30 سجينا فلسطينيا مقابل كل رهينة، أو 50 مقابل كل جندية، على أن ينتمي السجناء لنفس تصنيف المفرج عنهم (نساء أو أطفال أو مسنين وما إلى ذلك)، وفق التقرير الإسرائيلية.
وثيقة بايدن لوقف إطلاق النار
وأشارت الوثيقة إلى أنه "من بين 50 سجينة فلسطينية سيتم إطلاق سراحهن مقابل كل مجندة من الخمس المعتقد أنهن محتجزات لدى حماس وعلى قيد الحياة، ستكون هناك 30 سجينة يقضين أحكاما بالمؤبد و20 بأحكام متنوعة أخرى يمكن أن يصل ما تبقى من مدة السجن المحكوم بها إلى 15 عاما".
ووفق التقرير، فإن "عدد السجينات الفلسطينيات اللواتي تتضمنهن تلك المرحلة يصل إلى 250، يتم الإفراج عنهن وفق قوائم قدمتها حركة حماس، باستثناء 100 على الأقل ستتم مناقشة أسمائهن في المرحلة الثانية". وسيتم إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من السجينات اللاتي يقضين أحكاما بالمؤبد، إلى قطاع غزة أو الخارج وليس إلى الضفة الغربية.
وفي المرحلة الأولى، "ستطلق حماس سراح 3 رهائن مدنيات في اليوم الأول ثم 4 أخريات في اليوم السابع، ثم 3 رهائن كل 7 أيام بدءًا بالنساء، سواء مدنيات أو مجندات، على أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن قبل الإفراج عن أي جثث محتجزة لدى الحركة".
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.