23 نوفمبر 2024 14:50 21 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

بعد الأضرار الأخيرة.. كيف استأنف الرصيف الأمريكي إدخال المساعدات لغزة؟

الرصيف الأمريكي العائم في غزة
الرصيف الأمريكي العائم في غزة

بدأت المساعدات الإنسانية في الوصول إلى شاطئ غزة من رصيف أمريكي الصنع مجددًا بعد توقف دام أسبوعين بسبب الأضرار التي تسببت بها العواصف.

ومع ذلك، أدت المخاوف الأمنية بعد أحد أكثر أيام الحرب دموية إلى تأخير توزيع هذه المساعدات.

وقد صرحت رئيسة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن توزيع الغذاء عبر الرصيف "توقف مؤقتًا" بسبب مخاوفها على سلامة الموظفين.

وجاء ذلك في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية يوم السبت أفضت إلى إطلاق سراح أربعة رهائن لكنها أسفرت عن مقتل 274 فلسطينيًا وجندي إسرائيلي من قوات الكوماندوز.

وذكرت ماكين في مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة سي بي إس أن اثنين من مستودعات برنامج الأغذية العالمي في غزة تعرضا للقصف الصاروخي، مما أسفر عن إصابة أحد العاملين.

ويُعد تعليق عمليات برنامج الأغذية العالمي في غزة أحدث عقبة في سلسلة من التحديات التي أعاقت جهود فتح ممر مساعدات بحري.

فكان الرصيف، الذي تم إصلاحه مؤخراً، قد عاد إلى العمل يوم الجمعة بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء عاصفة في 25 مايو. وقد كان في الخدمة لمدة خمسة أيام فقط قبل ذلك.

وأفادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أن الإصلاحات التي أُجريت في ميناء أشدود الإسرائيلي سمحت بإعادة تعويم الرصيف إلى ساحل غزة.

ويوم السبت، تم تفريغ 492 طنًا من المواد الغذائية من السفن البحرية الأمريكية، وهو ما يعادل تقريبًا حمولة 30 شاحنة.

فهذه الكمية تُشكل 20% مما يقدره عمال الإغاثة أنه ضروري يوميًا لمواجهة المجاعة في غزة.

وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على استئناف توزيع المساعدات عبر الرصيف بأسرع وقت ممكن.

وقال متحدث باسم الوكالة: "نبقى على تواصل وثيق مع زملائنا في الحكومة الأمريكية والشركاء الإنسانيين لضمان استئناف المساعدات بأمان وفعالية بعد الانتهاء من المراجعة الأمنية الحالية."

فمنذ إعلان جو بايدن في 7 مارس أن الجيش الأمريكي سيبني رصيفًا ويوفر المساعدات عن طريق السفن من قبرص، أعرب مسؤولو الإغاثة الإنسانية عن قلقهم من أن العمل العسكري الأمريكي، الذي بلغت تكلفته 230 مليون دولار وفقًا لتقديرات البنتاغون، قد يشتت الانتباه عن الحاجة الملحة للضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر البرية، وهي وسيلة أكثر كفاءة وأقل تكلفة لإيصال المساعدات وتحسين توزيعها في غزة.

وتم تصميم الرصيف للعمل في ظروف تصل إلى حالة البحر 3، مع أمواج لا يتجاوز ارتفاعها 1.25 مترًا، ولم يكن هدفه الرئيسي سوى توفير بديل مؤقت للمعابر البرية لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر قبل أن يصبح البحر متقطعًا للغاية.

وقد صرح نائب الأميرال براد كوبر، نائب رئيس القيادة المركزية الأمريكية، بأنه "تاريخياً، يبدأ ارتفاع مستوى البحر في أوائل سبتمبر وتتدخل الطبيعة في الأمر هنا".

وأضاف: "من الواضح أنه علينا الانتظار ورؤية كيف ستكون الأحوال الجوية في المستقبل."

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤولو الإغاثة إلى تراجع طفيف في شدة المجاعة في شمال غزة، مع زيادة معتدلة في عدد الشاحنات التي تمر عبر معبر إيريز الغربي على الحدود الشمالية لغزة بالقرب من الساحل والقاعدة الإسرائيلية وكيبوتس زيكيم. فقد تمت عبور 190 شاحنة في الأيام الخمسة الأولى من شهر يونيو.

ومع ذلك، ما زالت الأوضاع هناك صعبة بحسب تصريحات وكالات الإغاثة.

وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي: "منذ 20 مايو، قمنا بزيادة عمليات التسليم إلى شمال غزة عبر معبر زيكيم، مما أدى إلى تحسنات متواضعة في المنطقة الشمالية".

وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال الخضروات الطازجة غير متوفرة، وفي حال توفرها، فإن جودتها ضعيفة للغاية والأسعار مرتفعة".

وفي الوقت الحالي، توجد الظروف الأكثر تدهورًا في جنوب غزة، حيث فرّ أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب للهروب من الهجوم الإسرائيلي.

حيث يعيش النازحون الجدد الآن في مخيمات مؤقتة يصعب أو يستحيل الوصول إليها من نقاط العبور الجنوبية في رفح بالقرب من الحدود المصرية، وكيرين شالوم في جنوب إسرائيل، والتي كانت نقاط الوصول الرئيسية لتقديم المساعدات الإنسانية حتى بداية هجوم رفح منذ شهر.

وأضاف المسؤول: "يخضع معبر رفح الآن للسيطرة العسكرية الإسرائيلية ومغلق أمام حركة المرور.

أما معبر كيرين شالوم فما زال يعمل، حيث تم عبور 764 شاحنة حتى الآن في شهر يونيو، ولكن نسبة ضئيلة فقط من تلك الشحنات تصل إلى المحتاجين بسبب مخاطر محاولة توزيع المساعدات في منطقة نشطة حربيًا مثل هذه".

وأوضح المسؤول الأمريكي: "تتدهور الأوضاع بسرعة في الجنوب، حيث يتم نقل النازحين من رفح إلى أماكن لا تتوفر فيها بنية تحتية على الإطلاق.

كما فقد المجتمع الإنساني القدرة على الوصول إلى المستودعات ونقاط التوزيع في رفح ومحيطها بسبب تصاعد القتال وإغلاق معبر رفح".

وأضاف المسؤول: "تم توجيه المزيد من الشاحنات، ولكن التوزيع أصبح الآن أكثر صعوبة، خاصة في الجنوب، بسبب ضعف الأمن بشكل كبير".

الرصيف الأمريكي العائم في غزة أخبار فلسطين حرب غزة الحرب في غزة

مواقيت الصلاة

السبت 02:50 مـ
21 جمادى أول 1446 هـ 23 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:56
الشروق 06:27
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr