بعد استقالة وزيران بحكومة الحرب.. هل تتأثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، ورئيس الأركان السابق، جادي آيزنكوت، استقالتهما من حكومة الحرب الإسرائيلية، في خضم المعارك بقطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.
فما تأثير ذلك على مجريات العمليات العسكرية؟ وهل سيكون هناك بديلا لهما؟
استقالة ثنائية من "حكومة الحرب"
هدد جانتس الذي شغل سابقا منصب قائد الجيش ووزير الدفاع، الشهر الماضي، بالانسحاب من الحكومة لـ"غياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة".
وأعلن جانتس الذي بلغ الخامسة والستين، استقالته من حكومة الحرب، بعد ثلاثة أسابيع من منحه نتانياهو "مهلة من أجل التوصل إلى استراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة".
واستقال أيضا الوزير جادي آيزنكوت، عضو حزب غانتس، تاركا حكومة الحرب بثلاثة أعضاء فقط.
لكن رحيل جانتس وآيزنكوت لن يؤثر على سيطرة ائتلاف نتانياهو الذي يضم أحزابا قومية ودينية على الكنيست، حيث يحظى بأغلبية 64 مقعدا من أصل 120.
ما تأثير الاستقالة على حرب غزة؟
يرأس جانتس، حزب الوحدة الوطنية المنتمي لتيار الوسط والذي يشغل ثمانية مقاعد داخل الكنيست، وبصفته عضوا في مجلس الحرب ساعد في إدارة الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل ظهور التوتر مع مضي العملية العسكرية.
ولدى جانتس وآيزنكوت "خبرة عسكرية كبيرة، وساهما في إعطاء نصائح لمجلس الحرب"، لكن استقالتهما لن تؤثر على مسار الحرب في قطاع غزة، بحسبب محللين عسكريين.
مجلس الحرب
وفي مجلس الحرب "كانت الأمور تسير كما يحددها نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع، يوآف جالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي".
ويرى المحللون، أن استقالة جانتس وآيزنكوت تعني أن "الحكومة فقدت جزء من شرعتيها لكن ذلك لا يؤثر على ميدان المعركة في قطاع غزة".
لكن الاستقالة سوف تزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، وتضاعف الانتقادات الدولية الموجهة لحكومة نتانياهو اليمينية، وتساعد على ظهور مشاريع قرارات أممية تدعو لوقف الحرب في غزة.
ما مصير حكومة الحرب بعد خروج جانتس وآيزنكوت؟
تضم حكومة الحرب في إسرائيل 5 أعضاء وهم نتانياهو وجانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، جادي آيزنكوت، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
وفي أعقاب استقالة جانتس وآيزنكوت، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، أنه طالب نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب.
ويرجح محللون "موافقة نتنياهو على دخول بن جفير وكذلك وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى مجلس الحرب"، لكن على جانب آخر، يعتقد البعض أن نتانياهو "لن يوافق" على ضم بن جفير وسوف "يلغي مجلس الحرب وينقل كافة الصلاحيات لمجلس الأمن للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت الموسع)".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 37084 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.