سحب الثقة أو اتفاق مع حماس.. استقالة غانتس تثير المخاوف حول مصير حكومة نتنياهو
مارينا فيكتور مصر 2030حالة شديدة من عدم اليقيم بشأن مستقبل الحكومة الإسرائيلية، أثارتها استقالة الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، من الحكومة، ومدى انعكاس ذلك على حرب غزة، وما إن كانت ستضطر إسرائيل للذهاب لانتخابات مبكرة.
وما بين أن الحكومة لن تتأثر بالاستقالة، خاصة إذا حافظت على نوابها في الكنيست، أو نهاية حكومة الحرب، أو اضطرار رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، لعقد صفقة مع حركة حماس، تنوعت توقعات سياسيين وأكاديميين إسرائيليين حول القادم.
سحب الثقة من نتنياهو
وللحكومة الحالية 64 نائبا في الكنيست يحققون لها أغلبية بسيطة من أصل 120 نائبا، ما دفع لتوقعات بأن جانتس قد يلجأ لاستمالة بعضهم إلى موقفه لإنهاء هذه الأغلبية، وسحب الثقة من نتنياهو، والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
أسباب الاستقالة
أعلن الوزير جانتس، الأحد، استقالته من حكومة الحرب، لتنسحب بذلك القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط في الائتلاف اليميني الذي يقوده نتنياهو.
وقال جانتس في مؤتمر صحفي: "ننسحب من هذه الحكومة لأن نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي في الحرب".
الانسحاب من المعركة
وناشد نتنياهو، الأحد، جانتس بـ "عدم الانسحاب من المعركة"، وكتب في رسالة عبر منصة "إكس": "بيني.. الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة، إنه وقت توحيد قوانا".
أما زعيم المعارضة، يائير لابيد، فرحب بالاستقالة قائلا: "لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة بحكومة عاقلة تؤدي إلى عودة الأمن لمواطني إسرائيل، وإلى عودة المختطفين".
حل الحكومة
ويرى محللون سياسيون إسرائيليون، أن نتنياهو قد يقدم على حل حكومة الحرب المصغرة، فيما يستمر العمل بالحكومة الحالية.
وحاول نتنياهو التواصل مع أفيجدور ليبرمان وجدعون ساعر، من أجل الانضمام لحكومة الحرب، تحسبا لانسحاب جانتس، لكنه فشل في التوصل لاتفاق معهما.
وتشكلت حكومة الحرب بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، بهدف "إدارة الحرب"، غير أنها شهدت خلافات بين أعضائها بعد تباين في الآراء حول صعوبة تحقيق أهداف الحرب، وخطة الحكومة لما بعد الحرب.
ومن المتوقع أن ينفذ جانتس قوله بأنه سيعود للمعارضة، وقد يقودها للنزول إلى الشارع للمطالبة باستقالة الحكومة عبر التنسيق مع الأجهزة الاقتصادية والنقابات المهنية.
هل ينفذ نتنياهو صفقة مع حماس؟
وعن تأثير هذه التطورات على مسار حرب غزة، من المحتمل أن يذهب نتنياهو إلى صفقة جزئية مع حركة حماس، وإلقاء اللوم على جانتس باتهامه بالتهرب من المسؤولية في وقت حساس بالنسبة للدولة.
لكن الاستمرار في هذه الصفقة سيتوقف على انعكاسها على استطلاعات الرأي، فلو وجد نتنياهو أن أسهمه ترتفع في حال الذهاب نحو انتخابات مبكرة سيكمل الصفقة، لكن لو شعر أنها تراجعت، فسيعود للحرب من جديد، وفق دياب.