سياسي لبناني لـ”مصر2030”: إذا هجمات إسرائيل لبنان سيكون الخسائر فادحة لهم
علي فوزي مصر 2030قال الدكتور محمد الرز المحلل السياسي اللبناني، إن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تتسارع بتوسيع الغارات على المناطق الجنوبية، وقد عززت القوات الإسرائيلية عددها بخمسين ألفا من قوات الاحتياط، وتشير المعلومات إلى أن الخطة الإسرائيلية تتمثل بدخول بري إلى الشريط الحدودي الجنوبي للبنان بعمق خمسة إلى سبعة كيلومترات بهدف تهجير السكان وخلق منطقة عازلة في شمال فلسطين المحتلة.
وأضاف “الرز” في تصريحات خاصة لـ”مصر2030”، أن هناك معلومات نقلت إلى لبنان مفادها أن إسرائيل تحضر لشن غارات تدميرية على سهل البقاع شرق لبنان بكل مناطقه الجنوبية والوسطى والشمالية، وإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي تفقد قواته على حدود لبنان مرتين خلال أسبوع واحد يسعى من وراء هذه المغامرة العسكرية إلى تأجيل أو تمييع مبادرة الرئيس جو بايدن التي اكتسبت بعدا عربيا ودوليا لإيقاف الحرب في غزة ، إلا أن مخططه ضد لبنان لن يكون نزهة.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أن الخسائر الفادحة المتوقعة ستكون أكبر بكثير مما لاقاه نتنياهو في غزة، فهو يعترف بسقوط أكثر من ألفي ضابط وجندي بين قتيل وجريح منذ السابع من أكتوبر في قطاع الذي لا تتجاوز مساحته 350 كيلومترا مربعا فقط، فيما تشير المعلومات الواردة من الكيان الإسرائيلي إلى وجود انسحابات للجنود وتململ من استمرار الحرب كشف عنها غالانت نفسه إضافة إلى حالة الإنهاك الشديدة التي أصابتهم وانعكاسات الفشل في تحرير أسير واحد.
واستكمل “الرز”: “أن هناك حالة من التفكك بين المستويين العسكري والسياسي، في إسرائيل، بل وداخل المستوى السياسي نفسه حول قضية الأسرى ومبادرة بايدن، وإذا كان نتنياهو يريد الهروب من هذا التفكك إلى الأمام بتوسيع الحرب مع لبنان فإن هذا الإجراء لن يكون مجديا الآن لأنه سوف يزيد من أزماته وسيعزز عزلته ويغرق الكيان الإسرائيلي أكثر فأكثر في تصنيفه كمنبوذ عالميا، خاصة في ظل العمل الدبلوماسي العربي الذي حقق إنجازا هاما بتكتيل موقف خمس دول عربية أساسية مؤيدة لإنهاء الحرب على غزة”.
والجدير بالذكر، أن إسرائيل تتواصل تهديدات بشن هجوم عسكري موسع على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حيث أكدت أنها تقترب من اتخاذ هذا القرار الأمر الذي يعتبره البعض بمثابة عودة إلى سيناريو 2006 حيث تكبدت إسرائيل خسائر فادحة جراء الحرب على لبنان.