رحيل مبابي.. ضربة كارثية لفرنسا واقتصاد الدوري ونادي العاصمة
محمد درويش مصر 2030رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد أصبح رسميًا، ما يمثل ضربة اقتصادية كبيرة للدوري الفرنسي.
وفقًا لصحيفة "أس" الإسبانية، سيؤدي رحيل قائد المنتخب الفرنسي عن باريس سان جيرمان إلى انخفاض قيمة باقة البث التلفزيوني للدوري الفرنسي بنسبة 20%.
وجود مبابي في باريس سان جيرمان كان يجلب زيادة تقدر بـ150 مليون دولار في رسوم البث التلفزيوني وحدها.
ويعد هذا تأثيرًا كبيرًا نظرًا لأن بث الدوري الفرنسي قد تعرض بالفعل لضربة قوية في عام 2020، عندما أعلنت شركة ميديابرو، بعد التزامها بدفع رقم تاريخي قدره 858 مليون دولار لكل موسم، أنها ستنهي الاتفاقية بسبب الخسائر التي تكبدتها خلال جائحة كورونا.
يشعر الدوري الفرنسي وكرة القدم الفرنسية بأكملها بقلق بالغ بشأن رحيل كيليان مبابي، حيث من المتوقع أن يتعرض الدوري لخطر انخفاض كبير في سعر حقوق البث التلفزيوني، ما سيؤثر سلبًا على الإيرادات والقدرة التنافسية للأندية الفرنسية.
كيليان مبابي كان له تأثير اقتصادي كبير على نادي باريس سان جيرمان والدوري الفرنسي بشكل عام، وفقًا لدراسة اقتصادية أجرتها Circle Strategy. عزز مبابي مبيعات القمصان لباريس سان جيرمان بنسبة تصل إلى 40%، وإيرادات التذاكر بنسبة تصل إلى 67%، وحقوق البث بما يصل إلى 80 مليون يورو خلال فترة وجوده في النادي.
نتيجة لهذه التعزيزات، ارتفع دخل النادي بنسبة تقدر بـ 175%، مما أدى إلى زيادة قيمة النادي من 800 مليون يورو إلى 4 مليارات يورو. وجود مبابي كان أيضًا عامل جذب لأسماء كبيرة أخرى للانضمام إلى النادي.
القوة الناعمة
ارتفعت شعبية باريس سان جيرمان على الساحة العالمية بفضل مبابي، حتى دون فوز النادي بأي لقب أوروبي. أصبح مبابي سفيرًا لعلامة باريس سان جيرمان التجارية، ولا يمكن التقليل من قوته ونفوذه. أكد المحللون الاستراتيجيون أن مبابي صنع تأثيرًا اقتصاديًا غير مسبوق لكل من باريس سان جيرمان والدوري الفرنسي وكرة القدم الفرنسية عمومًا.
أدى عقده الضخم مع النادي إلى خلق قيمة صافية تبلغ حوالي 40 مليون يورو، مما جعله مربحًا للغاية بكل المقاييس.
الأعلى تأثيرًا في فرنسا
حصل مبابي على لقب "الفرنسي الأكثر تأثيرًا في العالم" من قبل مجلة تايم الأميركية. يتناول العشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة في الشهر، مما يعكس تأثيره الكبير على الساحة الوطنية. كما أنه أثبت أنه أحد الأصول الحكومية المهمة عندما ساعد في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة ليكيب عام 2022: "لقد خاطر بالمشاركة الاجتماعية من أجل التطعيم، وضد العنف، والتواصل مع مشاعر مواطني البلاد. يتمتع كيليان مبابي بوعي نادر بدوره وثقل تصريحاته وقوة أفعاله".
في نهاية يونيو العام الماضي، طالب مبابي السكان بالهدوء وتخفيف أعمال الشغب. على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت لتغريدته تأثير مباشر في تهدئة أعمال الشغب، فقد لاحظت الشرطة تراجعًا في أعمال العنف في الأيام التالية.