وسط تحركات عربية ودولية وضغوطات على طرفي الحرب.. هل يُبصر اتفاق هدنة غزة النور؟
مارينا فيكتور مصر 2030تتواصل التحركات العربية والدولية والضغوط، على طرفي الحرب في غزة من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات وإنجاح مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن للهدنة ووقف الحرب المستعرة منذ 8 أشهر.
وكان أحدث هذه التحركات وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومستشار خاص للبيت الأبيض، الأربعاء، إلى الشرق الأوسط سعيا لحشد الدعم لآخر مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
العمل بإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار
ويعود بيرنز إلى الدوحة من أجل "مواصلة العمل مع الوسطاء لإنجاز اتفاق" على وقف إطلاق النار.
وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك يصل الأربعاء إلى القاهرة، بعد أيام على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة جديدة.
وقف إكلاق النار
ويشمل المقترح الذي عرضه بايدن وقال إنه خطة إسرائيلية، على وقف لإطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل رهائن ولا سيما نساء ومرضى مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.
وأضاف بايدن أنه يجري بعد ذلك التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن "الوقت حان لانتهاء هذه الحرب".
ويرمي المقترح وفق بايدن إلى إرساء وقف "دائم" لإطلاق النار في مرحلة لاحقة شرط احترام حماس "تعهداتها".
الرئيس الفرنسي: لم نر بعد موقفاً واضحاً من إسرائيل
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء حماس إلى قبول الخطة، وفق ما ذكر قصر الإليزيه، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية قطرية ماجد الأنصاري الذي تشارك بلاده في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة، "لم نر بعد موقفاً واضحاً للغاية من الحكومة الإسرائيلية" مضيفا "لم نر أي تصريحات من الجانبين تمنحنا الكثير من الثقة في العملية"، مع تأكيده استمرارها.
وبحسب التلفزيون العام الإسرائيلي، فإن الحكومة قررت خلال الاجتماع أن تطلب من الولايات المتحدة ضمانات بمواصلة الحرب على حماس في حال انتهاك الحركة الاتفاق.
هل يفشل الاتفاق؟
لكن المطالب المتناقضة للمعسكرين قد تنسف المقترح، إذ تصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار فيما تؤكد إسرائيل اعتزامها "القضاء" على الحركة.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس في 7 أكتوبر داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب إسرائيل.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 36550 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.