بايدن يورط نفسه باعترافات جديدة ويوجه نصائح لإسرائيل.. ما التفاصيل؟
عبده حسن مصر 2030قال جو بايدن إنه يوجد "كل الأسباب" للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة للحفاظ على موقعه السياسي.
وقد أدلى بايدن بهذه التصريحات في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت صباح الثلاثاء، ما أثار رد فعل قوي من الحكومة الإسرائيلية، التي اتهمت الرئيس الأمريكي بالخروج عن الأعراف الدبلوماسية.
وتراجعت شعبية نتنياهو بعد هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، الذي كشف عن عيوب كبيرة في الأمن الإسرائيلي.
ويعتقد معظم المراقبين السياسيين أن نتنياهو سيخسر الانتخابات إذا أجريت الآن، وسينضم إلى المعارضة، ويواجه محاكمات بتهم الفساد.
لكن الانتخابات تأجلت حتى نهاية الحرب، أو على الأقل حتى تعتبر العمليات العسكرية الكبرى قد انتهت.
وسألت مجلة تايم بايدن عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو "يطيل الحرب للحفاظ على موقعه السياسي".
وأجاب بايدن: "لن أعلق على ذلك"، لكنه أضاف: "هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج".
كما تحدث بايدن عن بعض المشاكل السياسية الداخلية التي كان نتنياهو يواجهها قبل الحرب.
ورداً على سؤال عما إذا كان يريد توضيح تصريحاته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي: "أعتقد أن الرئيس كان واضحاً للغاية في إجابته، وسنسمح لرئيس الوزراء بالتحدث عن سياساته الخاصة"، وأوضح أن الرئيس كان يشير إلى ما قاله العديد من النقاد.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، إن تصريحات بايدن حول نتنياهو والسياسة الإسرائيلية كانت "خارج الأعراف الدبلوماسية لكل دولة ذات تفكير سليم".
وخلال المقابلة الشاملة مع مجلة تايم، سُئل بايدن أيضاً عن الادعاءات التي تخضع للتحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، وقدم الرئيس إجابة متناقضة.
وقال: "الإجابة غير مؤكدة وقد تم التحقيق فيها من قبل الإسرائيليين أنفسهم".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، لكنه أضاف: "هناك شيء واحد مؤكد: لقد عانى الناس في غزة، الفلسطينيون، بشدة، بسبب نقص الغذاء والماء والدواء، وما إلى ذلك. وقد قُتل الكثير من الأبرياء".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تستخدم "تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب"، وهي التهمة التي يلاحقها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أجاب بايدن: "لا، لا أعتقد ذلك". لكنه أضاف: "أعتقد أنهم شاركوا في نشاط غير لائق".
وقال جو بايدن إنه عندما زار إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر حذر حكومة نتنياهو قائلاً: "لا ترتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبناه في ملاحقة أسامة بن لادن ففكرة احتلال أفغانستان، وفكرة وجود ترسانة نووية في العراق، كانت ببساطة غير صحيحة وأدت إلى حروب لا نهاية لها. لا ترتكبوا الأخطاء التي ارتكبناها."
ومع ذلك، اختتم بايدن حديثه بالإشارة إلى أن الإسرائيليين "يرتكبون هذا الخطأ" بالفعل.
ونشرت مقابلة مجلة تايم في وقت حساس سياسياً، حيث يحاول بايدن إقناع المسؤولين الإسرائيليين وحماس بالتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، تم إجراء المقابلة في 28 مايو قبل إعلان بايدن عن خطته للسلام.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، بدا أن بايدن خفف من حدة انتقاداته لنتنياهو.
ورداً على سؤال عما إذا كان نتنياهو "يلعب السياسة بالحرب"، قال بايدن: "لا أعتقد ذلك. إنه يحاول حل مشكلة خطيرة لديه."