مطالب إسرائيلية بحرق لبنان وإعادته لـ ”العصر الحجري”.. ماذا يحدث؟
مارينا فيكتور مصر 2030طالب وزير الأمن القومي ووزير المالية الإسرائيليان بحرق لبنان وإعادته إلى "العصر الحجري" ردا على هجمات حزب الله.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، ما يحدث في شمال إسرائيل، من هجمات لحزب الله والحرائق في شمال البلاد بـ"الإفلاس"، وأنها "تجسيد لنتائج سياسة الاحتواء".
حرق لبنان
وقال بن جفير إنه "حان الوقت ليحترق لبنان كله"، وفق ما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وأضاف أن "الإدارة غير الشرعية لمفهوم مجلس الوزراء استمرار مباشر لسياسة الشمول والتناسب، وهي السياسة التي أدت مباشرة إلى السابع من أكتوبر. وبدلاً من الخضوع لحماس، حان الوقت لكي يحترق لبنان كله".
وحول المفاوضات بشأن صفقة التبادل، قال بن جفير "ينبغي على الشاباك ورئيس الموساد أن ينشغلا بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات".
وقال "أفهم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون مني الاستقالة من أجل استبدالي بيائير لابيد وجميع أنواع اليساريين لكننا رأينا إلى أين أوصلوا البلاد".
وقال سموتريتش: "قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان".
وأضاف "المفهوم الجديد الذي تقوده حكومة الحرب يشتعل منذ ساعات طويلة وينفجر في وجوهنا.. قبل عام كان هناك وزير دفاع قال سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".
وأردف قائلا "السيد رئيس الوزراء، السيد وزير الدفاع، السيد رئيس الأركان، لقد حان الوقت. هناك دعم كامل من الشعب الإسرائيلي بأكمله".
تهديدات بن جفير وسموتريتش لنتنياهو
وبشأن الحرب في غزة، شدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ليلة السبت، على أنهما لن يوافقا على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الهدنة في غزة، وهددا بمغادرة الحكومة في حال تم قبول خطته.
وقال بن جفير إن حزبه "سيحل الحكومة" إذا تمت الصفقة، وانتقد المقترح ووصفه بأنه "انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل".
كما ذكر سموتريتش أنه "لن يكون جزءا من حكومة توافق على الإطار المقترح"، مطالبا "بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن".
وسبق للوزيرين أن هددا نتنياهو، في أكثر من مناسبة، بحل الحكومة الإسرائيلية في حال التوصل لاتفاق يقضي بوقف شامل للحرب في غزة.
نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة
ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا كبيرة، بين الالتزام بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين في الحكومة وبين الاستجابة للضغوط الدولية لوقف الحرب وإيجاد حل دبلوماسي للوضع في غزة.
وفي حال نفذ بن جفير وسموتريتش تهديداتهما، فقد يجد نتنياهو نفسه من دون غطاء سياسي، وهو ما قد يفتح الطريق أمام إمكانية دخوله السجن، حيث يواجه تهما جنائية تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
لذلك، يحتاج نتنياهو إلى الحفاظ على دعم أحزاب اليمين المتطرف في حكومته، لضمان بقاء ائتلافه الحاكم قويا ومستقرا.