بعد وفاته.. من هو ديفيد ليفي وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق؟
توفي ديفيد ليفي، السياسي الإسرائيلي المغربي المولد، يوم الأحد في مستشفى القدس عن عمر يناهز 86 عامًا.
وليفي الذي بدأ حياته كعامل بسيط أصبح رمزًا للصعود الاجتماعي والسياسي ليهود شمال إفريقيا والشرق الأوسط في إسرائيل.
وقد شغل ليفي منصب وزير الخارجية ثلاث مرات في التسعينيات، وكان نائبًا لرئيس الوزراء على مدار عقدين.
ورغم توليه مناصب عليا، لم يتح له الفرصة للتأثير الكامل على السياسة الخارجية، حيث احتفظ رؤساء الوزراء بتلك الصلاحيات.
إلا أن ليفي ترك بصمة أكبر كوزير للإسكان، حيث ساهم في توفير السكن للإسرائيليين الفقراء وأشرف على توسيع المستوطنات اليهودية.
وكان ليفي شخصية رئيسية في حزب الليكود اليميني، ولكنه كان أكثر اعتدالًا من بعض زملائه في الحزب، مما جعله مؤيدًا للتسوية مع الفلسطينيين.
كما انتقد غزو لبنان عام 1982، مما جعله في خلاف مع التيار السائد في الحزب.
ولعب ليفي دورًا مهمًا في تحسين أوضاع المزراحيين، وهم الإسرائيليون من أصل شرقي.
بفضل خلفيته، كان قادرًا على التعبير عن معاناتهم واستيائهم من المعاملة التي تلقوها من النخب ذات الجذور الأوروبية، وكان خطابه الشعبوي محورياً في صعود الليكود عام 1977.
ولد ديفيد ليفي في الرباط، المغرب، في 21 ديسمبر 1937. هاجر إلى إسرائيل مع عائلته في عام 1957، حيث عاشوا في ظروف صعبة في البداية.
والتحق بسوق العمل كعامل بناء، وبدأ ينشط في تنظيم العمال.
و تزوج من راشيل إدري وأنجبا 12 طفلًا، بينهم شخصيات بارزة مثل أورلي، عضو البرلمان، وجاكي، رئيس بلدية بيت شان.
ورغم قلة تعليمه الرسمي، حيث لم يتجاوز الصف الثامن، إلا أن ليفي تمكن من الوصول إلى أعلى مراتب السياسة الإسرائيلية.
كما كان يتحدث العبرية، الفرنسية، والعربية، لكن افتقاره للغة الإنجليزية كان عائقًا في العلاقات مع الولايات المتحدة.
ديفيد ليفي يمثل قصة نجاح فريدة لليهود المهاجرين من الدول العربية إلى إسرائيل، وقد ترك بصمة واضحة في التاريخ السياسي والاجتماعي للبلاد.
