نتنياهو صاحب المصير المجهول.. كيف سيختار بين الهدنة وبقاء حكومته؟
عبده حسن مصر 2030لعدة أشهر، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديد جدول زمني لإنهاء الحرب ضد حركة حماس في غزة، مما أثار انتقادات بأنه يستخدم هذا الموقف كتكتيك سياسي.
ولكن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اقتراح هدنة أجبر نتنياهو على مواجهة تحدٍ جديد.
فقد اشتهر نتنياهو بقدرته على التوفيق بين المصالح الشخصية والسياسية والوطنية، ولكنه الآن أمام خيار صعب بين بقاء حكومته اليمينية المتشددة وبين إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، هذا الاختيار قد يحدد مسار إسرائيل المستقبلي في ظل تزايد العزلة الدولية.
ويعتبر منتقدو نتنياهو أنه زعيم غير حاسم ويشيرون إلى وجود شخصيتين له: أحدهما عملي يعمل ضمن حكومة الحرب الصغيرة التي شكلها مع بعض المنافسين الوسطيين، والآخر رهينة لليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم.
هؤلاء يعارضون أي تنازل لحماس، وهو ما يضمن بقاء نتنياهو السياسي.
حيث حدد الرئيس بايدن يوم الجمعة الشروط العامة التي قالت إسرائيل إنها عرضتها على الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الشروط تتطابق مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية، لكن لم يُعلن بعد للجمهور الإسرائيلي.
ويرى المحللون أن نتنياهو يمر بفترة حرجة، كتب بن كاسبيت، كاتب سيرة نتنياهو، في صحيفة معاريف، أن بايدن "أخرج نتنياهو من خزانة الغموض وقدم اقتراح نتنياهو بنفسه". ثم تساءل: هل يدعم بيبي اقتراح نتنياهو؟ نعم أو لا.
كما تعهد زعيما حزبين يمينيين متطرفين في الائتلاف – بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي – بإسقاط حكومة نتنياهو إذا وافق على الصفقة.
وفي المقابل، هدد بيني غانتس وجادي آيزنكوت، القائدان العسكريان السابقان، بسحب دعم حزب الوحدة الوطنية بحلول 8 يونيو إذا لم يقدم نتنياهو خطة واضحة، كما بدأت أحزاب المعارضة تنظيم نفسها للإطاحة بالحكومة.
ويواجه نتنياهو خياراً حاسماً قد يؤثر بشكل كبير على مستقبله السياسي ومستقبل إسرائيل، حيث تتزايد الضغوط الدولية والمحلية لإنهاء الصراع والبحث عن حلول تضمن الاستقرار في المنطقة.