اختبار للأسلحة النووية في أكتوبر.. تفاصيل مفاجآة كوريا الشمالية لـ«بايدن»
عبده حسن مصر 2030يثير القلق في الولايات المتحدة من احتمال قيام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بإجراء اختبار لسلاح نووي في شهر أكتوبر، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
حيث يثير هذا التساؤل حول نوايا كيم ودوافعه في هذا التوقيت الحساس.
فقد كانت آخر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر 2017، وقد أثار مرور ما يقرب من سبع سنوات دون إجراء اختبار نووي جديد العديد من التساؤلات.
ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا التوقف هو معارضة الصين الصريحة لتجارب الأسلحة النووية الكورية الشمالية، وهو عامل رئيسي في قرارات كيم الاستراتيجية.
ففي الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية بعض التوتر، خاصة بعد أن اتفقت الصين مع كوريا الجنوبية واليابان على السعي نحو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، قد يكون هذا التوتر دافعًا إضافيًا لكيم لإجراء اختبار نووي.
وفي مارس من العام الماضي، قدم كيم تصميمًا لما أسماه "السلاح النووي التكتيكي"، لكنه لم يُجرِ أي اختبار لتأكيد هذا التصميم.
كما يشير هذا إلى احتمال أن تكون تلك الأسلحة مجرد نماذج بالحجم الطبيعي أو أن التصميم لم يكن مكتملًا بعد.
وإذا قرر كيم إجراء اختبار نووي في أكتوبر، فإن ذلك سيجذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ويحرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يشعر كيم بأنه لم يوليه الاهتمام الكافي.
فقد يستخدم كيم هذا الزخم الإعلامي لتعزيز موقفه الداخلي والتأكيد للنخب الكورية الشمالية على أهميته كزعيم معترف به عالميًا.
ومن المرجح أن يسعى كيم إلى التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
حيث يعرف كيم أن الرئيس بايدن ليس مستعدًا لتقديم تنازلات، لكنه قد يأمل في أن يكون دونالد ترامب أكثر مرونة كما كان في قمة سنغافورة.
وبإجراء اختبار نووي سابع كبير، قد يسعى كيم لتحقيق هدفه بالاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية.
الجدير بالذكر أنه تبقى نوايا كيم غير واضحة، ولكن السياق الجيوسياسي والتوقيت يشيران إلى احتمال حدوث مفاجأة نووية في أكتوبر، وسيظل الوضع متوترًا حيث يراقب العالم الخطوات القادمة لكوريا الشمالية وتأثيرها المحتمل على السياسة العالمية.