ماذا حدث لـ«ثروة ترامب» بعد الحكم التاريخي الأخير الصادر ضده؟

تراجعت ثروة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمئات الملايين من الدولارات يوم الجمعة، بعدما تعرضت أسهم شركته الإعلامية لضغوط كبيرة عقب إدانته في محاكمته الجارية في نيويورك.

وقد أنهت أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا تداولاتها في بورصة وول ستريت بانخفاض قدره 5.3%. هذا الانخفاض أثر بشكل كبير على قيمة حصة ترامب الكبيرة في الشركة، حيث بلغت حصة الرئيس السابق حوالي 5.6 مليار دولار عند إغلاق الأسواق، مقارنة بـ 6 مليارات دولار في اليوم السابق.

وجاءت هذه التغيرات بعد يوم استثنائي شهدته شركة ترامب ميديا في مارس، حيث أدى ظهورها القوي في السوق إلى تعزيز ثروة ترامب الورقية بمليارات الدولارات، مما جعله لأول مرة ضمن قائمة أغنى 500 شخص في العالم، رغم التحديات القانونية الكبيرة التي يواجهها.

ومع ذلك، تواجه أسهم شركة ترامب ميديا تقلبات كبيرة، حيث لا يستطيع ترامب بيع حصته حتى سبتمبر بموجب اتفاقية الإغلاق.

وقبل حوالي ساعة من إدانة ترامب بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات الأعمال في مخطط إجرامي للرشوة، كانت حصته في الشركة تقدر بأكثر من 5.9 مليار دولار، لكنها انخفضت إلى أقل من 5.5 مليار دولار في وقت ما يوم الجمعة، قبل أن تستعيد بعض قيمتها قرب نهاية اليوم.

كما تجدر الإشارة إلى أن تداول أسهم شركة ترامب ميديا كان دائماً عرضة للتقلبات.

وبينما شهد السهم انخفاضاً يوم الجمعة، فقد ارتفع بشكل عام خلال الأسبوع.

ومع ذلك، لم تتماشى العوائد المالية للشركة بعد مع نجاحها في السوق. فقد ارتفع صافي الخسائر من 210 ملايين دولار إلى 328 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام، وانخفضت الإيرادات بنسبة 31٪ إلى 770.500 دولار خلال نفس الفترة.

كما أصبحت شركة ترامب ميديا تُعرف باسم "أسهم الميم"، حيث تعتمد على الحماس والمناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة "تروث سوشال"، لحث المستثمرين الأفراد على شراء أسهمها، وقد دعا بعض أنصار ترامب الآخرين إلى شراء الأسهم بعد إدانته.

لجمع مليارات الدولارات من بيع حصته الكبيرة في الشركة، يحتاج ترامب إلى استمرار تداول شركة ترامب ميديا بالمستويات المرتفعة التي شهدتها في الأشهر الأخيرة.