بعد اكتشاف عمره 3 آلاف سنة.. «ديلي ميل» تبرز سرًا خطيرًا حول رمسيس الثاني
عبده حسن مصر 2030سلطت صحيفة "ديلي ميل"، الضوء على العثور على أعظم فرعون مصري حيث تم العثور على التابوت المفقود منذ فترة طويلة، والذي ينتمي إلى أقوى فرعون في مصر القديمة، بعد مرور أكثر من 3000 عام على وفاته.
أعاد علماء الآثار فحص دفن غامض من الجرانيت عثر عليه تحت أرضية مركز ديني في شرق وسط مصر، ووجدوا أنه ينتمي إلى رمسيس الثاني.
وشهدت فترة حكمه، التي أُطلق عليها اسم رمسيس الأكبر، من عام 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، تشييد تماثيل ومباني ضخمة فيما اعتبر آخر قمة للقوة الإمبراطورية في مصر.
تم العثور على بقايا رئيس الكهنة في الأصل في التابوت، لكن هذا الاكتشاف الجديد يشير إلى أنه قام بإزالة مومياء الفرعون وتابوته لإعادة استخدام الدفن.
وتوصل عالم المصريات فريديريك بايرودو، وهو مدرس وباحث في جامعة السوربون في فرنسا، إلى هذا الاكتشاف هذا الشهر بعد إلقاء نظرة أخرى على قطعة من الجرانيت تم اكتشافها في أبيدوس في عام 2009.
وقرر أن الحجر، الذي يبلغ طوله خمسة أقدام وسمكه ثلاث بوصات، يحمل نقشًا مهملاً مكتوبًا عليه "رمسيس الثاني نفسه"، وفقًا لبيان مترجم من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
وتابع: "عندما قرأت هذه النتائج، سيطر علي الشك. وقال بايرودو: "سألت زميلي الأمريكي إذا كان بإمكاني إعادة دراسة الملف، فقبله نظراً لتعقيد هذه القضية".
وواصل: "يعتقد زملائي أن الخرطوش الذي تسبقه كلمة ملك يشير إلى رئيس الكهنة منخبر رع الذي حكم جنوب مصر حوالي عام 1000 قبل الميلاد ومع ذلك، فإن هذه الخرطوشة مؤرخة بالفعل من النقش السابق وبالتالي حددت مالكها الأول."
وأوضح أن نقوش كتاب الأبواب، وهي قصة تمهيدية مخصصة للملوك في زمن رمسيس، ظهرت أيضًا على التابوت.
وقال بايرودو: "يحتوي الخرطوش الملكي على اسم تتويج رمسيس الثاني، وهو خاص به، ولكن هذا كان مخفيًا بحالة الحجر وبنقش ثانٍ، تمت إضافته أثناء إعادة الاستخدام".
ويعرف علماء الآثار منذ زمن طويل أن رمسيس الثاني دفن في تابوت ذهبي، سُرق في العصور القديمة، ونُقل إلى تابوت مرمر تم تدميره فيما بعد، وتم وضع آلاف القطع داخل التابوت الجرانيتي الكبير الذي سرقه منخبري بعد 200 عام لإعادة استخدامه.
وأضاف بايرودو: "هذا الاكتشاف دليل جديد على أن وادي الملوك في ذلك الوقت لم يكن عرضة للنهب فحسب، بل أيضًا لإعادة استخدام الأشياء الجنائزية من قبل الملوك اللاحقين".