مشروع قانون لحل الكنيست وانتخابات محتملة.. ما تأثير ذلك على حرب غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030صاحب إعلان حزب بيني جانتس، العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية، التقدم بمشروع قانون لحل "المجلس التشريعي الإسرائيلي، وإجراء انتخابات مبكرة"، تساؤلات عدة حول احتمالية حل "الكنيست" وتأثير ذلك على الحرب في غزة.
واقترح تحالف سياسي وسطي بزعامة جانتس، يوم أمس الخميس، إجراء تصويت برلماني لحل الكنيست "البرلمان".
وتأتي هذه الخطوة بعد مهلة منحها جانتس لرئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الشهر الحالي، لـ "تحديد استراتيجية واضحة للحرب في غزة قبل الثامن من يونيو"، مهددا بالانسحاب من حكومة الحرب إذا لم يقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية مثل هذه الخطة.
حل الكنيست وإجراء "انتخابات مبكرة"؟
يضم الكنيست 120 مقعدا، فيما يسيطر ائتلاف نتنياهو اليميني على أغلبية مريحة بواقع 64 مقعدا، بينما لدى تحالف جانتس ثمانية مقاعد فقط في البرلمان.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على تأييد 61 نائبا على الأقل من الكنيست.
ويقول سياسيون إن "الائتلاف الحكومي قوي ويضم 64 مقعدا"، وبالتالي "فلا يستطيع جانتس حل البرلمان وإسقاط الحكومة"، ومن ناحية أخرى أشار البعض إلى أن "حل الكنيست ممكن فقط بوجود أغلبية".
والحكومة الحالية "ليست معنية بالذهاب للانتخابات"، لأن ذلك سيكون "اعتراف ضمني" بالمسؤولية عما حدث يوم 7 أكتوبر والإخفاقات بعد ذلك التاريخ على أكثر من صعيد"، فلا يتوقع البعض "إجراء انتخابات مبكرة"، إلا في حال "رغبة نتنياهو القيام بذلك، واعتقاده بأن لديه الأغلبية في الانتخابات القادمة.
ويمكن أن يحظى التصويت بـ"أكثرية"، ولكن في ضوء وجود الائتلاف الحكومي "الصلب" ووجود "أغلبية ساحقة" في الكنيست لصالح نتانياهو، فهذا الأمر "غير مرجح"، وفق حديثه لموقع "الحرة".
وهدد جانتس بالاستقالة من حكومة الحرب في حال لم يوافق نتنياهو على خطة ما بعد الحرب على قطاع غزة.
وتضم حكومة الحرب في إسرائيل 5 أعضاء أبرزهم نتانياهو وجانتس وجادي آيزنكوت، ووزير الدفاع، يوآف جالانت.
ووافق جانتس، وهو خصم نتنياهو السياسي، ووزير الدفاع السابق على الانضمام إلى "حكومة الحرب" بعد هجوم السابع من أكتوبر.
ولدى غانتس "طموحات شخصية، وهو خصم لنتانياهو، ويريد الترشح لمنصب رئيس الحكومة، ويجب عليه الانسحاب ليتمكن من خوض المعركة الانتخابية"، وفق سياسيين.
ما التأثير على "حرب غزة"؟
أدت 8 أشهر من الحرب إلى دمار هائل بقطاع غزة، وشردت غالبية السكان الذين يقدر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.
وبصفته عضوا في مجلس الحرب ساعد جانتس في إدارة الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل ظهور التوتر مع مضي العملية العسكرية، لكن سياسيون أكدوا أن انسحاب جانتس "لن يؤثر على سير الحرب في غزة"، لأن "الخطط العملياتية موجودة بالفعل".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل و80 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.