تطارده أمريكا بالعقوبات.. ما هو «أسطول الظل» الروسي؟
مارينا فيكتور مصر 2030ظهر الحديث عن أسطول الظل الروسي بقوة خلال الأيام الماضية، بعد أن صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الخطط الأمريكية للحد من عمليات ناقلات النفط الروسية "أسطول الظل" غير مقبولة.
عقوبات أمريكية على "أسطول الظل"
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات إضافية على هذا الأسطول، وقد يتخذون إجراءات أخرى لزيادة تكلفة استخدام روسيا أسطول الظل من الناقلات لتجاوز السقف السعري الذي حددته مجموعة الدول السبع للنفط الروسي.
وتسعى أمريكا من خلال هذه العقوبات، إلى منع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا، لما تشكله من تهديد للأمن الأمريكي في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا.
ما هو أسطول الظل الروسي؟
مصطلح "أسطول الظل" أطلق على ناقلات النفط التي تمتلكها شركات الشحن الروسية وتستخدمها بهدف إيصال النفط الروسي إلى الدول التي لا تفرض عقوبات أو حظرا على النفط الروسي مثل الصين أو الهند.
وتقوم الناقلات التي تنتمي إلى "أسطول الظل" بتغيير الأعلام التي تحملها وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال لتجنب التتبع، بالإضافة إلى إرسال إشارات خادعة وتبادل النفط في البحر، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الناقلات تغير اسم السفينة وتستخدم أسماء شركات وهمية أو تزور المستندات لإخفاء ملكية الناقلة، وغالبا ما تبحر دون تأمين حقيقي، بهدف البقاء بعيدا عن متناول السلطات البحرية.
وقدرت شركة الذكاء الاصطناعي البحري "ويندوارد" في أواخر عام 2023 أن "أسطول الظل" الروسي يضم نحو 1400 إلى 1800 سفينة، ما يعادل خُمس تجارة النفط العالمية، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات إضافية، ويمكن أن تتخذ إجراءات أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لـ"أسطول الظل" لتجنب الحد الأقصى المحدد من قبل "مجموعة الدول السبع" لسعر النفط الروسي، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
حرب تجارية على أسطول الظل
وفي تصريحاتها، أكدت المُتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رغبة الولايات المتحدة في التدخل في التجارة بين روسيا والصين تُعتبر جزءا من حرب تجارية تنتهك القانون، من خلال ممارستها ضغوطا على أسطول الشحن الروسي "أسطول الظل".
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاقتصادية الدولية، داليب سينغ، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لفرض عقوبات وقيود على التصدير لمنع تعزيز العلاقات التجارية بين الصين وروسيا، التي تشكل تهديدا للأمن الأمريكي في ظل الوضع الراهن خلال الحرب الجارية حاليا بأوكرانيا.
أسطول الظل الروسي
تستخدم روسيا أساطيل الظل لتصدير النفط والغاز والمواد الخام إلى أوروبا وآسيا، وتعمل على تغيير الأعلام وإيقاف أجهزة التعقب، واستخدام شركات وهمية للهروب من رقابة السلطات.
ويقول تقرير لوكالة بلومبيرج عام 2023 إن استخدام روسيا هذه التكتيكات زاد من صعوبة تتبع الشركات والتجار التي ازدهرت أعمالهم بفضل ممارسات روسيا للاتفاف حول العقوبات، مما أدى إلى صعوبة تحديد مدى العائدات التي تحصل عليها موسكو من صادرات النفط.