12 يومًا مقابل 320 مليون دولار.. العمر القصير للرصيف الأمريكي في غزة
عبده حسن مصر 2030أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في مارس عن إنشاء رصيف إنساني مؤقت في غزة بتكلفة بلغت حوالي 320 مليون دولار.
فالهدف من هذا المشروع، المعروف باسم الخدمات اللوجستية المشتركة فوق الشاطئ (JLOTS)، كان توفير نقطة دخول حيوية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعاني من حصار طويل الأمد.
فمنذ البداية، واجه المشروع العديد من التحديات، وكانت هناك صعوبات لوجستية في نقل المساعدات من السفن إلى الشاحنات، بالإضافة إلى تهديدات أمنية ناتجة عن احتمالية وقوع هجمات مسلحة.
كما تعرضت الشاحنات التي تنقل المساعدات للنهب من قبل الحشود، وكان هناك نقص في الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي، مما زاد من تعقيد العملية.
وقد استمر الرصيف في العمل لمدة أسبوع واحد فقط قبل أن يتعرض لأضرار بالغة نتيجة الطقس السيئ.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء عن بدء جهود لاستعادة ثلاث من السفن الأربع المرتبطة بالرصيف بعد أن جنحت بسبب الأمواج الهائجة.
وتقوم القوات الأمريكية حالياً بإزالة الرصيف من موقعه على الساحل لإجراء الإصلاحات الضرورية، مما أدى إلى تعليق المساعدات الإنسانية التي كانت تقدم عبر الرصيف.
ويقع الميناء جنوب غرب مدينة غزة، التي تعد واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في القطاع.
كما كان من المفترض أن يكون هذا الرصيف نقطة دخول حاسمة للمساعدات الإنسانية، حتى مع تأكيد مجموعات الإغاثة على أنه لا يمكن أن يحل محل المعابر البرية المغلقة من قبل القوات الإسرائيلية.
فيما يعكس هذا المشروع التحديات الكبيرة التي تواجه الجهود الإنسانية في المناطق المحاصرة، حيث تضافرت العوامل اللوجستية والأمنية والبيئية لتعيق تحقيق أهدافه.
ورغم التكاليف الباهظة والجهود المبذولة، فإن الرصيف لم يتمكن من تقديم المساعدة اللازمة بسبب الظروف القاسية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى حلول أكثر استدامة ومرونة لتقديم المساعدات الإنسانية.