الضغوطات على بايدن تتزايد.. مساع أوكرانية لضرب الداخل الروسي بأسلحة أمريكية
مارينا فيكتور مصر 2030مع وجود مؤشرات تكشف عن تفكير واشنطن بجدية في الأمر، يتزايد الضغط على بايدن للسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، باستخدام الأسلحة الأمريكية.
وبحسب شبكة إن بي سي نيوز ، فإن بعض كبار المسؤولين الأمريكيين، يؤيدون رفع القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي توفرها واشنطن.
"دع أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا".. هذه هي الرسالة، التي ظلت لفترة طويلة تمثل أولوية بالنسبة لكييف وأشد مؤيديها.
موقف الولايات المتحدة الأمريكية
وظلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن غير متأثرة بضغوط الحلفاء الغربيين، الذين شجعوا على فكرة استخدام الأسلحة الأوكرانية في الداخل الروسي، ولكن هناك دلائل على أن هذا قد يتغير قريبا.
جدل حول ضرب الداخل الروسي
وقال مصدران مطلعان على الأمر لشبكة إن بي سي نيوز إن "الجدل" داخل إدارة بايدن حول هذه القضية مستمر، ويؤيد بعض كبار المسؤولين رفع القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي توفرها واشنطن.
واكتسب هذا النقاش زخما منذ أن شنت روسيا هجوما جديدا عبر الحدود في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، وحذرت كييف من أنها قد تحشد قواتها أيضا للقيام بتوغل آخر في سومي المجاورة.
أوكرانيا تشعر بـ "الشلل"
وتشعر أوكرانيا بأنها أصبحت "مشلولة"، بحجة أن القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة التي يزودها الغرب بها أعطت موسكو ميزة غير عادلة.
وقد دفع الإلحاح من جانب كييف، التي لا تزال تنتظر المساعدات العسكرية الأمريكية الحاسمة، قائمة متزايدة من المسؤولين الغربيين إلى دعم فكرة إزالة القيود المفروضة على ضرب أهداف داخل روسيا.
الخط الأحمر
ورسم شركاء كييف "خطا أحمر ثابتا" بشأن استخدام أوكرانيا الأسلحة التي يزودونها بها داخل الأراضي الروسية، خلال معظم فترات الحرب، خوفا من تصعيد الكرملين الذي قد يحول الصراع إلى حرب عالمية ثالثة.
وكانت إدارة بايدن ثابتة في هذا الموقف، وقد تكون قلقة من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ينتقم باستخدام الأسلحة النووية، التي هدد بها بانتظام طوال الصراع.
لكن مع تراجع أوكرانيا عدديا وتراجعها في التسليح، طالبت كييف حلفائها علنا بتخفيف قيودهم.
وأصبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أحدث الداعمين البارزين للفكرة الثلاثاء، واقترح السماح لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
وانضم إلى ماكرون المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي وافق على الفكرة الثلاثاء.
ويأتي ذلك على خلفية مناشدات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز ستولتنبرج المتكررة للسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لضرب أهداف داخل روسيا، قائلا إن عدم القيام بذلك يعيق قدرة كييف "على الدفاع عن نفسها".
موقف الإدارة الأمريكية
اتخذ وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز موقفا أكثر جرأة، ودعم توفير صواريخ طويلة المدى وأسلحة أخرى، قائلاً: "لم نشجع أو نمكن الضربات خارج أوكرانيا. على أوكرانيا، كما قلت من قبل، أن تتخذ قراراتها الخاصة بشأن أفضل طريقة للدفاع عن نفسها بشكل فعال".
وأضاف بلينكن: "مع تغير الظروف، ومع تغير ساحة المعركة، ومع تغير ما تفعله روسيا.. لقد تأقلمنا وتكيفنا أيضا وأنا واثق من أننا سنواصل التكيف"، في تلميح حول احتمالية السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الداخل الروسي.