محلل سوداني لـ ”مصر 2030”: مؤتمر القاهرة بداية النهاية للأزمة السودانية
علي فوزي مصر 2030خلال الساعات القليلة خرجت وزارة الخارجية تعلن عن استضافة مصر إلى مؤتمراً للقوى السياسية المدنية السودانية من أجل إنهاء الأزمة.
مؤتمر القوي السودانية
قالت وزارة الخارجية المصرية، أنه في إطار حرص مصر على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.
وانطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني. وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
أضافت في بيانها، أن مصر سوف تستضيف نهاية شهر يونيو 2024 مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
أكملت، أن تلك الدعوة انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
أشارت إلى أن تنظم مصر هذا المؤتمر استكمالاً لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
ترحيب السودان
رحبت جمهورية السودان، باعتزام مصر استضافة مؤتمر لجميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو المقبل.
وجددت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، ثقة البلاد حكومة وشعبا في مصر وقيادتها، باعتبارها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان لأن ذلك من أمن وسلام واستقرار مصر، وهي كذلك الأقدر على المساعدة على الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وأوضحت أن الدور المصري في هذا الخصوص مطلوب ومرحب به، وثمنت تشديد مصر على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها
من جانبه قال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، المحلل السياسي، إن مؤتمر مصر لقي ترحيب جدا بين الأطراف السودانية خصوصاً النخبة والمثقفين وأيضا المواطن البسيط في السودان.
وأضاف "غريبة" في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن مؤتمر القاهرة سيكون هو بداية النهاية في الأزمة السودانية مؤكداً على نجاح هذا المؤتمر خصوصاً أن المواطن أصبح يعيش حياة صعبة.
اختتم المحلل السياسي السوداني، أن القاهرة صادقة في دعوتها لذلك سنجد نجاحاً ولكن هذا النجاح سيكون مرتبطا في مخرجات هذا المؤتمر و الترتيب له بشكل ناجح.