دبلوماسي لـ ”مصر 2030”: الحرب في غزة مستمرة إلى نهاية العام .. ويجب تحرك عربي لفرض عقوبات على إسرائيل
علي فوزي مصر 2030
خلال الساعات القليلة الماضية عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مفتوحة، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
اندلاع صراع إقليمي
صرح منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في إحاطة للمجلس، بأن "إسرائيل تشن عملية برية كبيرة في رفح ومحيطها، ما يزيد حدة الدمار وحجمه".
وأكد وينسلاند أن "خطر اندلاع صراع إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه الحرب"، مضيفًا أن التقارير تشير إلى "مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة، واليوم يواجهون موجة نزوح جماعي جديدة بفرار مليون من القصف في رفح وسط البؤس وانتشار الأمراض".
وتابع أن "أي محاولة لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية لن تكون مستدامة ما لم تتضمن نهجا يعالج مستقبل غزة السياسي كجزء من دولة فلسطينية موحدة".
وأعرب المنسق الأممي عن قلقه البالغ إزاء "مقتل نساء وأطفال بصفوف النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح"، مكررا دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إعادة فتح معبر رفح فورا وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة".
قصف المخيمات
وقال نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير ماجد بامية، إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل عدوانها على رفح جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الأممية والدولية من تداعيات ذلك والمطالبات بوقفه.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مخيمات النازحين ولم توقف عدوانها بناء على أوامر محكمة العدل الدولية، مطالبًا مجلس الأمن بالضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا، مؤكدا أن اعتماد مشروع القرار الجزائري سيكون خطوة مهمة نحو وقف إطلاق النار الفوري.
وأشار إلى أنه "ليس هناك خط أحمر فرضته الشرعية أو العقلانية أو الإنسانية لم تتجاوزه إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة.
بدوره، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن "على إسرائيل بذل المزيد لحماية الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، ويجب فعل المزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية توزيعها بأمان".
وأدان "هجمات المستعمرين العنيفة على شاحنات المساعدات والمدنيين الفلسطينيين وإعاقة وصولها لغزة"، مضيفا أن "على إسرائيل وقفها ومساءلة مرتكبيها".
أشار إلى أن "حجب أموال المقاصة عن السلطة الفلسطينية سياسة غير مجدية وتؤدي لزعزعة الاستقرار وتقوض حق الفلسطينيين في تقرير المصير والازدهار".
استمرار الحرب
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الوضع في غزة أصبح صعباً خصوصاً بعد العمليات الإسرائيلي في رفح والتي أدي إلى سقوط الآلاف من القتلى والجرحى.
وأضاف "حسن" في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن الدول الغربية من الصعب أن تفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي خصوصاً أن الدول العربية لم تقوم بفعل ذلك.
اختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الحرب في غزة سوف تستمر الى نهاية العام 2024، لأن كل التقارير تأكد ذلك.