أكثر من 2000 شخص دفنوا أحياء.. ماذا يحدث في بابوا غينيا الجديدة؟
مارينا فيكتور مصر 2030في واقعة مأسوية وغريبة من نوعها، دُفن حوالي 2000 شخص أحياء، يوم الجمعة، في بابوا غينيا الجديدة، وتصدرت هذه الحادثة المؤلمة مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت صور الأقمار الصناعية حجم الانهيار الأرضي المدمر الذي وقع في بابوا غينيا الجديدة، بسبب الانهيار الأرضي، حيث طلبت السلطات من آلاف السكان الآخرين الإخلاء مع تزايد المخاوف من حدوث انهيار أرضي ثانٍ في الأفق.
أضرار جسيمة
وبحسب صحيفة «الجارديان» فإن الأقمار الصناعية رصدت صور الأضرار الجسيمة التي لحقت بقرية في مقاطعة إنغا النائية، والتي قال المركز الوطني للكوارث في بابوا غينيا الجديدة إنها دفنت ما يقدر بنحو 2000 شخص .
وتظهر صور الأقمار الصناعية جبالا من الحطام تغطي المباني وتسد الطرق، وهو ما قال المسؤولون إنه يعيق جهود الإغاثة.
وتتدفق فرق الإغاثة في بابوا غينيا الجديدة ودول مجاورة إلى المنطقة الشمالية التي يصعب الوصول إليها منذ يوم الجمعة، على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن احتمالات العثور على ناجين ضئيلة.
انفجارات كبيرة في غينيا الجديدة
وقال سانديس تساكا رئيس لجنة الكوارث في مقاطعة إنجا لرويترز: «عندما نكون هناك، نسمع بانتظام انفجارات كبيرة حيث يوجد الجبل، ولا تزال هناك صخور وحطام يتساقط.. لا يزال الانهيار الأرضي نشطًا، حيث يقوم الناس بالحفر عبر الصخور، ولا يزال المزيد من الانهيار ينزل».
وقال تساكا إنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء منطقة الكارثة والمنطقة المجاورة، التي يبلغ عدد سكانها مجتمعة ما بين 4500 و8000 نسمة، على الرغم من أنه لم يتم إصدار أوامر بإجلاء الجميع بعد.
بابوا غينيا الجديدة
وبابوا غينيا الجديدة هي دولة نامية وتقع كجزيرة في المحيط الهادي ويتحدث أهلها 820 لغة محلية، ويبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وتقع في منطقة الحزام الناري في المحيط الهادئ، عند نقطة اصطدام العديد من الصفائح التكتونية.
احتلت المنطقة قديماً من قبل المستكشفين الإسبان والبرتغاليين، وفي سنة 1884 كانت مقسمة لنصفين، نصف شمالي يتبع ألمانيا والآخر جنوبي يتبع المملكة المتحدة.
وفي سنة 1905 احتلتها أستراليا، وظلت تحكمها حتى نالت استقلالها منها في سنة 1973، واستقلت كلياً في سنة 1975.
يسكنها البابوانيون والميلانيسيون، عدد سكانها 8935000 نسمة (سنة 2020) ومساحتها 475369 كم².