”خاص” ماهل الضو طالب سوداني: جئت هربا من الحرب لأدرس الطب بمصر
خلود صلاح مصر 2030"جئت لأدرس الطب بمصر من عامين"، هكذا بدأ الطالب السوداني ماهل محمد الضو، صاحب الـ 21 عامًا، يروي رحلة دراسته بمصر هربًا من حرب السودان، لبوابة مصر 2030، قائلا: " أنا من ولاية غرب كردفان مدينة غبيش، وأدرس في طب المنوفية بالفرقة الثانية، وأشعروكأنني بالسودان من حسن معاملة المصريين وزملائي وأساتذتي بالجامعة".
وتابع "ماهل": طيبة الأخلاق بالشعب المصري ليس لها مثيل بالعالم، يكرموا الغريب ومن وقت نزولي لمصر، لا أرى إلا المعاملة الحسنة، وأثرت في نفسيتي الكثير من المواقف من أهل مصر تركت بذاكرتي ذكريات جميلة لا تنسى".
وأضاف ماهل السوداني: من هذه المواقف الطيبة هي جارتي سيدة مثل أمي تعد لنا الطعام من أشهى المأكولات لتفطرنا في رمضان وكأننا أبنائها، بخلاف الجيران دائمًا يكثرون من العزومات في رمضان ليدخلوا السرور بقلب الطلاب الوافدين، وحقيقة لا نشعر بأننا غرباء بل نشعر أننا وسط أهالينا.
وأكمل: حرب السودان أثرت على نفسيتي لأنها موطني الذي بحبه وأنتمي ليه، ولكن مصر فتحت أبوابها وجامعاتها لكي ندرس فيها، وأشعرتنا بقيمتنا، وهذا لا يحدث إلى من بلد كريمة مثل مصر.
وتحدث عن سبب اختياره للدراسة بمصر، قائلاً: جئت لمصر أولاً للاستفادة من المنحة الدراسية فهنا الرسوم للطلاب السودانين في كل الجامعات الحكومية في مصر عندنا خصم 90%، والأن الدفع الجديد الخصم نزل لى 70%، ونسب قبول الطب هنا تبدأ من 70%، والسبب الثاني هو الوضع في السودان غير مستقر بين وكل فترة الجامعات تغلق بسبب الصراعات، والسبب الثالث وهو الدافع الأول فالدراسة في مصر قوية وخاصة الطب، لأن مصر متميزة من بين كل الدول العربية بدراسة الطب فما كان لي إلا ان اقصدها وقد كان ولله الحمد.
وقال ماهل: نحن في الفرقة الثانية في طب المنوفية عددنا أقل من 10، ولكن العدد أصبح في تزايد فالفرقة الاولى الأن عددها ما يقارب الـ 400 طالب، وطبعا ده قليل جدا مقارنة بباقي الجامعات الثانية مثل جامعة القاهرة وعين شمس والمنصورة والزقازيق فأعداد الطلاب السودانيين بالدفعة يتجاوز الألف طالب.