قلق في إسرائيل بشأن إدراجها على ”القائمة السوداء”.. ماذا يعني ذلك؟
مارينا فيكتور مصر 2030تخشى إسرائيل من إدراج اسمها في "القائمة السوداء لقتل الأطفال" للأمم المتحدة، مع اقتراب إصدار تقرير أممي الشهر المقبل، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
ويجري القادة السياسيون في إسرائيل حاليا، نقاشات مكثفة تمهيدا لقرار دراماتيكي خلال أيام، يحسم ما إذا كانت إسرائيل ستدخل أم لا القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
"قائمة العار"
وتضم القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم "قائمة العار"، الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.
ووفق التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو "منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".
لماذا القلق داخلياً
يثير الإعلان الأممي المرتقب قلقاً كبيراً لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية ضد إسرائيل.
كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
القائمة السوداء
وإذا أضيفت إسرائيل إلى القائمة، سيتم إدراجها إلى جانب الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام.
في حين لا يؤدي إدراج التقرير على الفور إلى فرض عقوبات أو خطوات أخرى، لكن إدراج إسرائيل في القائمة قد يعطي فرصة لتشجيع المقاطعة الدولية، بما في ذلك مقاطعة القطاع التجاري.
وسيكون القرار الأممي بضم إسرائيل للقائمة حال اتخاذه بالفعل ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي ساءت علاقته بإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.
ضم إسرائيل إلى القائمة
وتركز القائمة بشكل أساسي على المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات.
وسبق أن وجهت منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته "تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين".
يأتي الجدل في إسرائيل بشأن ضمها للقائمة السوداء الأممية، بالتزامن مع استهداف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، أدت إلى مقتل 73 فلسطينيا وإصابة المئات، وكثير منهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
إذ قتلت إسرائيل 45 فلسطينيا وأصابت 249، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، الأحد، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشها أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها".