انفصال جزء من الرصيف العائم في غزة.. هل يُعيق المساعدات الأمريكية للقطاع؟
عبده حسن مصر 2030أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن جهود المساعدات الأمريكية لغزة تعرضت لانتكاسة محرجة بعد انهيار الرصيف المؤقت الذي بناه الجيش بسبب الأمواج العاتية.
وكان الهدف من الرصيف، الذي بلغت تكلفته 320 مليون دولار، هو توفير خط إمداد بحري لتوصيل المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والتخفيف من الأزمة الإنسانية. الآن، تم تعليق الجهود لمدة أسبوع على الأقل.
وأوضحت سابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع، أن البحار الهائجة ونظام الطقس في شمال إفريقيا تسببوا في انفصال جزء من الرصيف صباح الثلاثاء.
وسيتم سحب الرصيف وإرساله إلى مدينة أشدود جنوب إسرائيل، حيث ستقوم القيادة المركزية الأمريكية (Centcom) بإصلاحه.
وقالت سينغ: "ستستغرق عملية إعادة بناء وإصلاح الرصيف أكثر من أسبوع على الأقل، وبعد اكتماله، سيتعين إعادة تثبيته على ساحل غزة".
وأضافت: "بعد الانتهاء من إصلاح الرصيف وإعادة تجميعه، ستتم إعادة تثبيت الرصيف المؤقت على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وأكد البيت الأبيض أن الرصيف لا يزال صالحًا للاستخدام كوسيلة مساعدة إضافية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن الهدف لم يكن أبدًا استبدال الطرق البرية للشاحنات وفتح المعابر.
وأوضح كيربي: "قلنا منذ البداية أن هذا الأمر سيكون صعبًا، فالطقس يلعب دورًا، والطبيعة الأم لها تأثيرها. البحر المتوسط، حتى في فصل الصيف، يمكن أن يكون مكانًا صعبًا للغاية وهذا ما يحدث الآن".
وأضاف: "هل يمكن أن يعزز هذا الجهود؟ بالتأكيد، وأعتقد أنهم نقلوا حتى الآن أكثر من ألف طن متري عبر الرصيف المؤقت وحده، وهو إنجاز مثير للإعجاب بالنظر إلى الطقس والتعقيدات اللوجستية".
وتسبب هذا الضرر في أحدث انتكاسة للرصيف، الذي افتتح قبل أسبوعين، وقد يستغله منتقدو جو بايدن كدليل على إهدار أموال دافعي الضرائب.
كما أعلنت القيادة المركزية يوم السبت أن أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي تدعم الرصيف انفصلت عن مراسيها وجنحت في البحار الهائجة.
ووصل اثنان إلى شاطئ غزة بينما جرفت الأمواج الآخران إلى ساحل إسرائيل، على بعد 30 ميلاً جنوب تل أبيب.
وأوضحت سينغ أنه تم انتشال إحدى السفن، وسيتم استعادة الثلاث الأخرى خلال 48 ساعة.
وفي مارس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لبناء رصيف لتسهيل توصيل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل.
حيث فرضت إسرائيل حصارًا على غزة، مما أدى إلى حرمان مليوني ونصف نسمة من سكان القطاع من الغذاء والمياه والأدوية والوقود.
وأفادت القيادة المركزية بتسليم 1005 طن متري من المساعدات عبر البحر إلى نقطة النقل على الشاطئ اعتبارًا من يوم الجمعة، مع توزيع 903 طن متري من تلك المساعدات من نقطة النقل إلى مستودع الأمم المتحدة.
فغزة تعاني من واحدة من أشد الحروب دموية في تاريخها، والتي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1170 شخصًا، معظمهم مدنيون.
وردًا على ذلك، قامت إسرائيل بعمليات انتقامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35800 شخصًا في غزة، بينهم العديد من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة.