ما وراء إنشاء روسيا محطة قود في السودان؟ .. خبير يجيب
علي فوزي مصر 2030
مع زيادة التوترات و الصراع بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع، خرج عضو مجلس السيادة السودانية ياسر عطا يفجر مفاجأة كبرى بين التعاون السوداني الروسي.
إنشاء محطة للوقود
قال ياسر العطا، القائد الكبير بالجيش السوداني، إن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة، وإن اتفاقيات بهذا الصدد سيتم توقيعها قريباً.
وأضاف عطا في تصريحاته لقناة «الحدث»: «روسيا طلبت نقطة تزود على البحر الأحمر مقابل إمدادنا بالأسلحة والذخائر».
أكمل أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان «سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريباً».
ووقعت الدولتان اتفاقاً لإقامة قاعدة بحرية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، لكن قادة الجيش قالوا في وقت لاحق، إن هذه الخطة قيد المراجعة ولم تنفذ قط.
خطورة على السودان.. والسيطرة على البحر الأحمر
وقال الدكتور رامي زهدي الخبير في الشؤون الإفريقية، إن عرض روسيا لتزويد الجيش السوداني بالسلاح والذخيرة مقابل طلبها لإقامة محطة للوقود في البحر الأحمر، يؤكد فرضية أن البحر الأحمر نفسه كممر مائي وموقع استراتيجي وكمنطقة استثمار وتعدين هو جوهر الصراع الرئيسي بين القوى الدولية ذات النفوذ في السودان.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”مصر 2030”، أن الأمر يكشف خطورة الصراع في السودان واستمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ومحاولة بعض الأطراف الدولية الاستفادة من الأوضاع هُناك.
أكمل: “فكرة مقايضة مساعدة الجيش النظامي الشعبي السوداني بإمضاء اتفاق مثل هذا فالمعنى غير جيد لأنه استغلال لإرادة الدولة السودانية لأنها في ظروف صعبة وكان أفضل أن يتم التفاهم على إقامة القاعدة بكل حرية ويراعى فيها مصلحة الأجيال القادمة ومصلحة الدولة السودانية وأن تمر بالخطوات التي تمر بها الاتفاقيات الدولية من أجل اعتمادها من السلطة التشريعية والتنفيذية في السودان”.
اختتم الخبير في الشؤون الإفريقية، “روسيا نفسها مدينة بمساعدة للجيش السوداني وهذا واجب رئيسي عليها لأن هناك تقارير قوية – لم يثبت صحتها بعد – تقول إن مجموعة فاجنر ساعدت قوات الدعم السريع وبذلك يمكن أن تتحمل روسيا جزءا من المسؤولية عن الصراع في السودان”.