رعب يجب أن يتوقف.. خلال 3 أسابيع مليون فلسطيني نزحوا من رفح
أبرار أحمد مصر 2030رفح الفلسطينية.. في الأسابيع الماضية، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي شنه على رفح الفلسطينية، ومن وقتها وبدأ الشعب الفلسطيني نزوحه من رفح إلى أماكن بعيدة ومتفرقة .
وفي الساعات الأخيرة، نزحت عشرات العائلات، بسبب قصف القوات الإسرائيلية مدارس الإيواء وعيادة تل السلطان والمستشفى الإندونيسي.
رفح الفلسطينية
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مساء اليوم الثلاثاء، أن نحو مليون فلسطيني نزحوا من منطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب ملاحقات الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت الأونروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إكس،: "لقد حدث هذا مع عدم وجود مكان أمن للذهاب إليه وسط القصف، ونقص الغذاء والماء، وأكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة".
وأكملت: "يوم بعد يوم، يصبح تقديم المساعدة والحماية شبه مستحيل".
حصيلة شهداء غزة
وبدورها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 36096 فلسطينيًا استشهدوا وأُصيب 81136 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 46 شهيدًا و110 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية.
هجوم على شاحنات المساعدات
وفي صعيد متصل، هجم المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون، على شاحنات المساعدات التي تمر عبر الضفة الغربية المُحتلة؛ مما منع وصول الغذاء إلى غزة، بينما تحذر المنظمات الإنسانية من أن القطاع يغرق بشكل أعمق في المجاعة.
جاء ذلك، خلال تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مجموعات من شباب المستوطنين تقوم بتتبع قوافل الإغاثة، وتقيم نقاط للتفتيش واستجواب السائقين.
وأفادت الصحيفة، أن في بعض الحالات، قام بعضهم بنهب وإحراق الشاحنات وضرب السائقين الفلسطينيين؛ مما أدى إلى نقل اثنين على الأقل إلى المستشفى.
استهداف مخيم جديد
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، أنه تم استشهد 16 فلسطينيًا بقصف على رفح الفلسطينية، 7 منهم في استهداف جديد لخيام نازحين في حي تل السلطان شمال غرب المدينة.
وجاء ذلك، بعد استشهاد 45 آخرين مساء الأحد، بقصفه المنطقة ذاتها التي زعم الاحتلال أنها "آمنة" ويمكن النزوح إليها.
الأمم المتحدة تدين الاحتلال
صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الهجوم يشير إلى أنه "ليس هناك تغيير واضح في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل، والتي أدت بالفعل إلى مقتل الكثير من المدنيين".
إجراء تحقيق شامل
كما دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بإجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه المجزرة، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل.
وقال: "أشعر بقلق بالغ إزاء مقتل العديد من النساء والأطفال في منطقة لجأ إليها الناس"، مجددًا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
كما أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تمتثل إسرائيل للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، بوقف الغارات على رفح الفلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي حتى الآن، بمساعدة الولايات المتحدة وعددا من دول أوروبا.
استمرار القصف
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قصفه لمحيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.