الموساد تهدد مدعية الجنائية الدولية السابقة لمنعها من التحقق في جرائم الاحتلال
أبرار أحمد مصر 2030التحقيق في جرائم الاحتلال.. تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في اندلاع اشتباكات عنيفة مع الشعل الفلسطيني، بجانب الاستهداف المتواصل في قطاع غزة، إلى أن وصل لـ رفح الفلسطينية في مجزرة مخيم النازحين.
وتستمر أغلبية دول العالم في التهديد للرئيس الإسرائيلي، كما أمرت محكمة العدل الدولية بـ منع جرائم الاحتلال في رفح، ولكن جيش الاحتلال لايزال يقصف بالصواريخ على مناطق النازحين، وذلك بمساندة أسلحة أمريكا .
التحقق في جرائم حرب إسرائيل
في الساعات الأخيرة، زاد الأمر حول التحقيق في جرائم الاحتلال، وبدورها أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الرئيس السابق للمخابرات الإسرائيلية "الموساد"، يوسي كوهين، هدد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، في التحقيق بـ جرائم حرب إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، جاء ذلك، خلال الاجتماعات السرية التي تحدث في الفترة الحالية.
الاتصالات السرية
ونشرت الصحيفة البريطانية، مساء اليوم الثلاثاء، تقرير لها يفيد بأن، أن "الاتصالات السرية" التي أجراها "كوهين" مع المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، جرت في السنوات التي سبقت القرار الذي اتخذته في مارس 2021، وكانت بمصادقة قضاة المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها، بفتح تحقيق رسمي في جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مبعوث نتنياهو
وأضافت الصحيفة، أن مسؤول إسرائيلي رفيع نقل "تم التصريح بأنشطة كوهين ضد بنسودا على مستوى عالٍ، وتم تبريرها على أساس أن المحكمة شكلت تهديدًا بملاحقة عسكريين إسرائيليين".
وقال مصدر آخر وصفته الصحيفة بـ"المطلع" إن كوهين كان بمثابة "المبعوث غير الرسمي" لنتنياهو.
وكشف مصدر إسرائيلي آخر مطلع على التهديدات، التي تعرضت لها بنسودا، إن هدف الموساد كان مساومة المدعية العامة، في محاولة للتوصل معها إلى تسوية ترضي الجانب الإسرائيلي أو تجنيدها كشخص يتعاون مع إسرائيل.
محاولة لتفويض المحكمة
لفتت الصحيفة، أن كوهين قاد حملة في الموساد استمرت ما يقرب من عقد من الزمن في محاولة لتفويض المحكمة.
تأكيدات الصحيفة
أقر أربعة مصادر للصحفية أن "بنسودا أطلعت مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين التأثير عليها، وسط مخاوف بشأن طبيعة سلوكه المستمرة والمهددة بشكل متزايد".
وأكملت الصحيفة أن "ثلاثة مصادر على دراية بالتقارير الرسمية التي قدمتها بنسودا للمحكمة في هذا الشأن".
ولفتت بعض المصادر، أن كوهين مارس ضغوطًا على بنسودا في عدة مناسبات، وصلت إلى حد تهديد أمنها وأمن عائلتها الشخصي، في محاولة لثنيها عن المضي قدمًا في تحقيق جنائي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
تكتيكات خسيسة
وقال كوهين لبنسودا: "عليك أن تساعدينا وتدعينا نعتني بكِ؛ أنت لا تريدين التورط في أمور يمكن أن تعرض أمنك أو أمن عائلتك للخطر"، وقال أحد الأشخاص المطلعين على أنشطة كوهين إنه استخدم "تكتيكات خسيسة" ضد بنسودا كجزء من جهد فاشل في النهاية لتخويفها والتأثير عليها، وشبهوا سلوكه بـ"الملاحقة".
وتبعاً للتقرير وأيضاً قناة القاهرة الإخبارية، فإن "الموساد أبدى اهتمامًا كبيرًا" بأفراد عائلة بنسودا، وحصل على نسخ تسجيلات سرية لزوجها، ثم حاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعة المدعية العامة؛ وأفادت بأن ذلك كان جزءًا من "حرب" سرية شنتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ضد المحكمة الجنائية الدولية على مدار أكثر من 10 أعوام.