قلق كبير في تايوان.. وأمريكا تهدد بالدفاع عنها.. ما أهم الإجراءات التي استعدت الصين لها؟

الحرب الصينية التايوانية.. منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وتتسارع كثير من الدول لشن حرب جديدة، إلى أن وصلت لـ صرعات وخلافات بين تايوان والصين.

وهذا العام تتسارع فيه الخيوط السياسية مع بعضها وتتشابك فيه التطورات العسكرية، ليثبت الأول أبرز مظاهر القوة والنفوذ التي يمتلها عن الآخر، ففي الأيام الماضية نفذت الصين تدريبات عسكرية استمرت يومين بهدف معاقبة تايوان.

كما ألقى الجيش الصيني الضوء حول القدرات العسكرية التي يفوقها الجيش عن غيره، مستعرضاً القدرات البرية والبحرية والجوية .

تهديدات النائب مايكل مكول

وأمس، وقف النائب مايكل مكول من تكساس، إلى جانب رئيس الجزيرة المنتخب حديثًا، لاي تشينج تي، ليصدر عدًا للدفاع عن تايبيه، في تحدٍ واضحٍ لبكين.

وصرح مكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية: "يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على القدرة على مقاومة أي استخدام للقوة أو الإكراه الذي قد يعرض أمن شعب تايوان للخطر. هذا ما نقف من أجله، وهذا ما نستمر في قوله".

سبب سفر مايكل مكول

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مايكل مكول سافر هذا الأسبوع إلى تايبيه مع وفد من المشرعين الأمريكيين الآخرين في محاولة، كما قال: إن الحكومة الأمريكية تقف جنبًا إلى جنب مع "لاي" وتايوان.

وتعتبر خطو إعداد الجيش رسالة واضحة وجريئة، لتظهر للعالم مدى قوة الجيش الصيني والتجهيزات الصاروخية التي تمتلكها الدولة، إلى جانب السناريوهات المتعددة عن تايوان .

القدرات العسكرية الصينية

في الساعات الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيدية لبعض القيادات الصينية عن محاكاة لقواتها الصاروخية وهي تنفذ هجومًا جماعيًا على تايوان، متباهية بقدراتها الإطلاقية البرية والبحرية والجوية.

واستمر الفيديو 70 ثانية، لكنه شمل العديد من التجهيزات والرسوم المتحركة الحاسوبية ولقطات حية لتصوير السفن الحربية ومنصات الصواريخ الأرضية والمقاتلات النفاثة وهي تطلق موجات من الصواريخ على الجزيرة.

كما كتب الجيش الصيني على مقطع الفيديو، بعض العبارات التي تثير غصب تايوان وهي، "دمروا دعامة استقلال تايوان! اضربوا معسكر استقلال تايوان! قطعوا تدفق دم استقلال تايوان!".

واستمر الفيديو، وتهاوت فيه الصواريخ المتحركة التي أطلق عليها في الفيديو "أسلحة قتل الاستقلال"- على خريطة ثلاثية الأبعاد لتايبيه وهوالين وكاوشيونج، واختفت في صور متحركة لكرات نارية.

تحذيرات الصين لـ تايوان

وفي نفس الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الصينية ، أن زيارة المشرعين الأمريكيين لـ تايوان تنتهك التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على علاقات غير رسمية فقط مع الجزيرة، وأنها قدمت "احتجاجات رسمية".

وقال المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، إن "الصين تعارض بشدة العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، وتعارض تسليح تايوان، وتحث المشرعين الأمريكيين المعنيين على التوقف عن اللعب بورقة تايوان".

تايوان ترد على الصين

وبعد نشر مقطع الفيديو لتجهيزات الجيش الصيني، ردت تايوان وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن بكين نشرت 33 طائرة و16 سفينة حرس سواحل و15 سفينة بحرية.

وبدأت بالفعل عمل التدريبات، بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينج تي من الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني اليمين كرئيس للجزيرة.

وألقي الزعيم السابق تساي إنج وين العين على مقاومة بكين، ما أغضب المسؤولين الصينيين الذين يقولون إن تايبيه تترنح نحو خطهم الأحمر المتمثل في إعلان الاستقلال.

الدعم العسكري لـ تايوان

بعد نشر المقطع الفيديو الصيني، تردد العديد من الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي عن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، ظل الدعم لتايوان مسعى ثنائي الحزب إلى حدٍ كبيرٍ.

كما جادل عدد من المحافظين بأن الولايات المتحدة يجب أن تسحب استثماراتها في أوكرانيا، وبدلًا من ذلك تعزز الردع في منطقة الهند والمحيط الهادئ.

وفي أبريل، صوت مجلس النواب للموافقة على 8 مليارات دولار لتايوان في تصويت منحاز بنتيجة 385 مقابل 34.

قلق تايوان

أعلن مايك مكول: "لا أريد لأحد أن يعتقد أننا لا نستطيع دعم تايوان بسبب أوكرانيا".

وأضاف أن "الأشياء التي تذهب إلى أوكرانيا قديمة، وهي أشياء قديمة لحلف الناتو؛ كل هذا جديد لتايوان. لكنني أعتقد فقط أن قاعدتنا الصناعية الدفاعية مثقلة الآن، ولا يمكنها التعامل مع هذا الكم من الصراعات في العالم".