فلسطين تنتزع انتصارات جديدة بعد ”محرقة الخيام”.. ودول أوروبية تهدد بـ”عقوبات” ضد إسرائيل
مارينا فيكتور مصر 2030انتزعت القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، انتصارات جدبدة باعتراف 3 دول أوروبية رسمياً بدولة فلسطين، بعد يوم من محرقة خيام النازحين التي أقدمت عليها قوات الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات.
ويأتي الانتصار الجديد بعد هجود عربية قادتها القاهرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في 7 أكتوبر، حيث أكدت الدولة المصرية في محافل دولية وإقليمية علي ضرورة حل الدولتين، مشددة في مناسبات عدة علي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة.
الاعتراف بدولة فلسطين في مؤتمر صحفي مشترك
وفى بروكسل، أعلنت الدول الأوروبية الثلاثة إسبانيا والنرويج وأيرلندا، في مؤتمر صحفي مشترك، بدء دخول الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية، حيز التنفيذ، وذلك ردًا على الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، ورفض استمرار الوضع الإنساني الكارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن الدول الثلاث ستعلن رسميًا، الاعتراف بدولة فلسطين، وأن كل قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع الأطراف، وعلى إسرائيل وقف عمليتها في رفح الفلسطينية.
وأشار ألباريس إلى أن قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، وقرار اعتراف النرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ، مطالبًا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك بأن تتبع خطاهم.
وشدد إيدي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، قائلا: إن ما شاهدناه أول أمس همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال، مطالبًا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح.
بدوره، قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، إن الأسرة الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن دعم حل الدولتين على أساس الرابع من يونيو عام 1967 منذ عقود، لكننا لم نقترب من هذا الحل.
ولفت إلى أن البعض صور قرارنا المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين على أنها حركة تفرض نتيجة على الأطراف، والبعض الآخر وصفها بمكافأة الإرهاب، وهو ما نؤكد بأنه بعيد كل البعد عن ذلك، فنحن نعترف بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، لأننا نريد أن نرى مستقبلًا فيه تطبيع علاقات بين الشعبين.
وأوضح أن الدول الثلاث تركز على كيفية المساهمة في خطوات ملموسة، من أجل ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتطبيق حل الدولتين.
ألمانيا تهدد إسرائيل مجددًا
وشددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على وقف هجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة ملزم ويتعين بالطبع احترامه.
وقالت إن برلين تدعم فكرة إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح، مضيفة: لن تتحرر أي رهينة إسرائيلية إذا اضطر المزيد من السكان للجوء إلى الخيام، مؤكدة أن القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع وأيضا على ممارسات إسرائيل في الحرب.