بينهم الرئيس السيسي.. تفاصيل زيارة مرتقبة لـ 4 قادة عرب للصين؟
مارينا فيكتور مصر 2030يحظى منتدى التعاون الصيني العربي بأهمية كبيرة، حيث تعكس زيارة قادة الإمارات والبحرين ومصر وتونس إلى الصين أهمية العلاقات المشتركة بين بكين والدول العربية، وتطلعات الجانبين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وسيضم الوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان إن الزعماء سيجرون من 28 مايو إلى 1 يونيو: "زيارات دولة للصين ويحضرون حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي".
تعزيز العلاقات
ومن شأن تلك الزيارة المساهمة في تعزيز ودفع العلاقات إلى مستويات أعلى، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة، وسط مجموعة من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، علاوة على المشاريع الرئيسية التي تجمع الجانب العربي وثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تبزغ أهمية تلك الزيارة في وقت تحتل فيه العلاقات العربية الصينية مكانة مهمة على الساحة الدولية، إذ تجمع بين الطرفين مصالح استراتيجية واقتصادية وثقافية متنوعة.
علاقات تاريخية
تمتد جذور هذه العلاقات إلى عصور تاريخية قديمة، وتطورت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة لتشمل مجالات تعاون متعددة.
تعود العلاقات بين العالم العربي والصين إلى طريق الحرير القديم، حيث كانت البضائع والأفكار تتبادل عبر هذا الممر التجاري الحيوي. وفي العصر الحديث، شهدت العلاقات الثنائية نمواً ملحوظاً منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتعززت أكثر بعد انطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين في أواخر السبعينيات.
مجالات التعاون
تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والصين نمواً مطرداً، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لعديد من الدول العربية. تشمل هذه العلاقات تصدير النفط والغاز من الدول العربية إلى الصين، واستيراد المنتجات الإلكترونية والميكانيكية وغيرها من الصين من قبل الدول العربية.
كما تسعى الصين لتعزيز استثماراتها في البنية التحتية في الدول العربية، من خلال مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى إعادة إحياء طريق الحرير براً وبحراً.
الطاقة
وتُعد الطاقة من أبرز مجالات التعاون بين الصين والدول العربية، حيث تعتمد بكين على النفط والغاز العربي لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. ووقعت عديد من الاتفاقيات بين الجانبين لتطوير مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يسهم في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة.
وتتعاون الصين والدول العربية في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تقدم الصين خبراتها في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الدول العربية. وتم في هذا السياق توقيع عديد من الاتفاقيات لإنشاء مناطق اقتصادية خاصة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.