الخلافات الداخلية في إسرائيل تتزايد.. ما أوراق نتنياهو لمواجهة الضغوط؟
باتت الخلافات الداخلية في إسرائيل على أشدها، وهذه الخلافات بشأن أكثر من ملف وكلها تمثل عوامل ضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وطالب الوزير في مجلس الحرب بيني جانتس بتشكيل لجنة تحقيق حكومية لمعرفة أسباب ما جرى في 7 أكتوبر في تطور ينذر بتجدد خلافه مع نتنياهو، أما الحديث عن استئناف المحادثات مع حماس بشأن صفقة تبادل المحتجزين فتسبب هو الأخر بانقسام كبير في الداخل الإسرائيلي بين من يدعو للمضي قدما في الصفقة وبين من يدعو لعدم التفاوض مع حماس والاستمرار في العملية العسكرية حتى القضاء على الحركة.
وبين هذا وذلك، تتواصل في المدن الإسرائيلية وبشكل شبه يومي الاحتجاجات ضد نتنياهو وسياساته مع اتهامه بفشل تحقيق أي من الأهداف التي وضعها للحرب.
ما أوراق نتنياهو لمواجهة الضغوط؟
على الصعيد السياسي، وبالرغم من التصريحات المتداولة في وسائل الإعلام المعارضة للحكومة الإسرائيلية، هناك شريحة كبيرة من الإسرائيليين تدعم سياسة رئيس الوزراء نتنياهو.
وأكد العديد من المحللين السياسيين أنه لا يمكن اعتبار حكومة نتنياهو، التي تتمتع بغالبية كبرى في الكنيست وتتمسك بائتلاف قوي، عرضة للسقوط.
ويتمتع بنيامين نتنياهو بالأغلبية في البرلمان الإسرائيلي والمتمثلة في 64 عضو كنيست.
من ناحية أخرى، لا يثق الأغلبية في الشارع الإسرائيلي في قيادة نتنياهو، نظرا لإخفاقه في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، حيث تواصل حركة حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، وهذا يُعد دليلاً واضحاً على فشل رئيس الوزراء نتنياهو في الحرب و في تحرير125 مختطفاً والقضاء على حركة حماس.
لم تقتصر إسرائيل على الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، بل تعدى ذلك إلى فشلها أيضًا في المحافل والمواقف الدولية، بالإضافة إلى رفض كافة المبادرات والآفاق السياسية.
واعتبر بعض الخبراء، بنيامين نتنياهو من أسوأ رؤساء الوزراء في تاريخ إسرائيل، إذ يسعى جاهدًا للحفاظ على الائتلاف الحكومي من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، حتى ولو كان ذلك يأتي على حساب مصلحة الإسرائيليين والإفراج عن المحتجزين.
