أمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح.. من هو «نواف سلام»
أبرار أحمد مصر 2030وقف هجوم رفح.. أمرت محكمة العدل الدولية، مساء اليوم الجمعة، في بيان صدر عنها، إسرائيل بـ وقف فوري على رفح جنوبي قطاع غزة، جاء ذلك بسبب القضايا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
فتح معبر رفح
كما أمرت محكمة العدل، خلال البيان، إسرائيل بـ فتح معبر رفح من الجهة الفلسطينية، لـ خول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، قائلة: "عليها تقديم تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر".
وأكملت المحكمة أنه "للحفاظ على الأدلة على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة".
وتابعت أن "الشروط مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
قبل النطق بالمحكمة
أعلن رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي اللبناني، نواف سلام، أن "الظروف المعيشية لسكان غزة تتدهور والوضع الإنساني بات كارثيا".
ولفت القاضي اللبناني أن "الوضع الإنساني في رفح تدهور أكثر منذ أمر المحكمة الأخير".
منوهاً أن: "نحو 800 ألف شخص نزحوا من رفح منذ بدء الهجوم البري في 7 مايو الجاري".
وأضاف نواف سلام أن: "المحكمة تعتبر الهجوم العسكري في رفح تطورا خطيرا يزيد من معاناة السكان".
خطر أعمال إسرائيل
وأوضح القاضي: "على إسرائيل أن تمتنع عن أي أعمال تمثل خطرا على الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير".
ونهى سلام حديثه أن "الظروف تتطلب تغيير قرارنا الصادر في 28 مارس الماضي"، معلنا أن "على إسرائيل أن توقف هجومها العسكري على رفح".
من هو نواف سلام
وبعد إصداره لأهم قرار بحق القضية الفلسطينية، رصد موقع بوابة مصر 2030 أهم المعلومات عن القاضي والدبلوماسي والأكاديمي اللبناني نواف سلام، الذى يرأس محكمة العدل الدولية.
ولد نواف سلام في العاصمة اللبنانية، بيروت، في 15 من شهر ديسمبر لعام 1953، الجدير أن عائلته تنحدر تحت أصول سياسية معروفة.
أما عن والده فهو يدعى عبد الله سلام، وهو أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهى شركة الطيران الوطنية اللبنانية.
عم نواف سلام
معروف عم نواف بنضاله ضد الاستعمار الفرنسي، حيث ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، كما ترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.
مسار نواف الأكاديمي
بدأ نواف سلام مساره الأكاديمي بحصوله على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1974 ثم دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون بباريس عام 1979.
وبعدها حصل على ليسانس (بكالوريوس) في القانون من جامعة بيروت عام 1984 ثم ماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1991 ثم دكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.
بداية مشواره القانوني
بدأ نواف عمله في مجال القانون عام 1984 محاميا بالاستئناف وعضوا في نقابة المحامين في بيروت ومستشارا وممثلا للعديد من الهيئات الدولية والمحلية والعامة والخاصة في بيروت في فترتين (1984ـ1989) و(1992ـ2007)، ووصل مشوار المهني إلى أن عمل في مدينة بوسطن الأميركية ممثلا قانونيا لعدد من المؤسسات الدولية في الفترة ما بين (1989ـ1992).
كما عمل نواف في المجال الأكاديمي، إذ عمل محاضرا في جامعة السوربون من عام 1979 إلى عام 1981، حيث درس التاريخ المعاصر للشرق الأوسط.
وعام 1981 كان زميلا زائرا في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد، وبين عامي 1985 و1989 عمل محاضرا في الجامعة الأمريكية في بيروت.
بعد عودته إلى بيروت عام 1992
عمل محاميا في مكتب تكلا للمحاماة، وبالتوازي مع ممارسته القانون، كما بدأ تدريس القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت وترأس قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة في الجامعة ذاتها في الفترة 2005ـ2007.
وفي عام 2005 عينه مجلس الوزراء اللبناني عضوا ومقررا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات، حيث أسهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد بعد إنهاء سوريا وجودها العسكري في لبنان.
وفي عام 2020 تم تداول اسمه في الساحة السياسية لرئاسة حكومة لبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت باعتباره مرشحا حياديا وتكنوقراطيا.
منصبه الحالي
كما شغل منصب سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة 10 سنوات، ومثل بلاده في مجلس الأمن، وانتخب عام 2018 قاضيا في محكمة العدل الدولية، وانتخب في السادس من فبراير 2024 رئيسا لهذه المحكمة 3 سنوات إثر انتهاء ولاية القاضية الأمريكية جوان إى دونوجو.
ومن هنا، أصبح ثاني عربي يتبوأ هذا المنصب بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق محمد بجاوى.