”كارثة اقتصادية” تنتظر الضفة الغربية.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تنتظر الضفة الغربية "كارثة اقتصادية" قد تحدث، إذا لم تجدد إسرائيل الإعفاءات الممنوحة للبنوك الإسرائيلية بشأن التعاون مع نظيراتها الفلسطينية، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
ويسمح الإعفاء، المقرر أن ينتهي في الأول من يوليو المقبل، بالتعاون بين البنوك الإسرائيلية والبنوك في الضفة الغربية، لدفع مقابل الخدمات والرواتب المرتبطة بالسلطة الفلسطينية، وتسهيل استيراد السلع الضرورية مثل الغذاء والماء والكهرباء.
ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين غربيين قولهم: "دون الإعفاءات، ستتوقف البنوك الإسرائيلية عن التعامل مع المؤسسات المالية الفلسطينية، وسيتوقف الاقتصاد الفلسطيني فعليا بمرور الوقت".
يشار إلى أن عدم تجديد الإعفاءات "سيضر ليس فقط بالمصالح الفلسطينية، لكن أيضا بأمن واستقرار إسرائيل والمنطقة".
جهود تجديد الإعفاء
بدورها، أعربت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، الخميس، عن قلقها من تهديد إسرائيل بقطع الاتصال بين البنوك الفلسطينية وبنوك المراسلة الإسرائيلية، وهي خطوة قد تغلق شريانا حيويا يغذي الاقتصاد الفلسطيني.
وأضافت يلين، أن الولايات المتحدة وشركاءها "يحتاجون لبذل كل ما في وسعهم لزيادة المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة، ولاحتواء العنف في الضفة الغربية، وللسعي لاستقرار اقتصاد الضفة الغربية".
وشددت يلين على أنه "من المهم إبقاء العلاقات المصرفية بين إسرائيل والفلسطينيين مفتوحة، للسماح للاقتصادات المتعثرة في الضفة الغربية وغزة بالعمل والمساعدة في حفظ الأمن".
وسلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، الضوء على ما وصفه بـ"اقتصاد الحرب" في غزة التي تشهد منذ نحو ستة أشهر حربا مدمرة على خلفية الصراع بين إسرائيل ومسلحي حركة حماس.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله، إن البنوك الفلسطينية "لديها ضمانات بشأن عدم تدفق الأموال إلى الجماعات الإرهابية"، وأن عدم تجديد الإعفاء "سيدفع المزيد من النشاط الاقتصادي الفلسطيني إلى قنوات غير رسمية، مما يخلق المزيد من المخاطر".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.