فلسطينيو بريطانيا يعقدون أول اجتماع تمهيداً للمشاركة في ”المؤتمر الوطني”
عقدت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المقيمة في بريطانيا اجتماعاً في لندن، اليوم الأربعاء، للبحث في المشاركة بمبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" التي أُعْلِن عنها خلال المنتدى السنوي لفلسطين الذي انعقد في الدوحة خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وشارك في الاجتماع، بحسب مراسل "قدس برس"، عدد من الموقعين على المبادرة من المقيمين في بريطانيا، وناقشوا سبل المشاركة في هذا المؤتمر وأهميته والمكان المقترح لانعقاده، كما ناقشوا العوائق التي يُمكن أن تواجهه والأهداف المرجوة من عقده، فيما شارك في الاجتماع عدد من الشخصيات الموجودة خارج بريطانيا من خلال تقنيات الاجتماع عن بعد، ومن بينهم الكاتب الصحافي الفلسطيني معين الطاهر.
وافتتح اللقاء الرئيس السابق لـ "حركة التضامن مع فلسطين" البروفيسور كامل حواش الذي قدم تعريفاً عن مبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، كما تحدث معين الطاهر في الحضور مستعرضاً تفاصيل المبادرة والمبادئ الأساسية التي قامت عليها.
وجاءت مبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" كنتيجة لحوارات مكثفة أجرتها عدد من الشخصيات الفلسطينية خلال "المنتدى السنوي لفلسطين"، ولاحقاً لذلك وقع على المبادرة أكثر من ألف ومئتي شخصية فلسطينية من مختلف دول العالم، تضم فنانين وكتاباً وصحافيين وباحثين وأكاديميين.
وناقش المجتمعون في لندن المكان المقترح لعقد "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، مشيرين إلى أنه يُبْحَث في عقده إما في الجزائر أو جنوب أفريقيا، "لكن الترجيح والأفضلية ستكون دائما لأية دولة عربية تقبل استضافة هذا المؤتمر، وتقبل أن ينعقد على أراضيها" بحسب ما ورد على لسان عدد من المجتمعين.
كما ناقش المجتمعون الغايات المرجوة من عقد هذا المؤتمر، مؤكدين أنه "يهدف إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وليس إحياءها"، كما أنه يهدف إلى تعطيل فرض أي مشروع إسرائيلي أو أمريكي على الشعب الفلسطيني، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة.
كما أكد المجتمعون على ضرورة أن يكون المؤتمر "مستداماً" أي أن يتحول إلى مؤسسة تنعقد بصورة دورية ومستمرة، وتعبر عن مواقف الشخصيات التي تنتمي إليها، مع التأكيد أيضاً على أن أعضاء المؤتمر "هم شخصيات وليسوا فصائل، وحتى إن كانوا ينتمون إلى أية فصائل أو تنظيمات فلسطينية فمشاركتهم تكون بأشخاصهم وليس فصائلهم".
يشار إلى أن الموقعين على المبادرة من كل دولة في الشتات، من المفترض أن يعقدوا اجتماعات أولية لتنسيق المواقف والترتيب من أجل المشاركة في "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي لم يتحدد حتى الآن لا مكان انعقاده ولا الوقت المقترح لذلك.
