نادي الأسير يحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة وفاء جرار
أبرار أحمد مصر 2030حمّل "نادي الأسير الفلسطيني" (حقوقي مقره رام الله)، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة وفاء نايف زهدي جرار (49 عامًا) من جنين، والذي أقدم الاحتلال على اعتقالها يوم أمس خلال العدوان العسكري المستمر في جنين ومخيمها، وأعلن الاحتلال لاحقًا عن أنها تعرضت لإصابة خلال عملية اعتقالها، وجرى نقلها لإحدى المستشفيات.
وأوضح أنّه وحتّى اللحظة لا تتوفر معلومات دقيقة عن الوضع الصحي للمعتقلة جرار، وهناك محاولات تجري لمعرفة تفاصيل وضعها الصحيّ، علمًا أن جرار واستنادًا لعائلتها تعاني من عدة مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى متابعة، وعلاج.
وتابع نادي الأسير، أنّ "عملية اعتقال جرار وهي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ شباط 2024 وأم لأربعة من الأبناء، تأتي في إطار عمليات الانتقام الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحقّ المواطنين، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة.
وأكّد أنّ قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال جرار، بل أقدمت على سرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل.
يذكر أنّ الاحتلال يواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس حيث وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من (8825) بعد السابع من أكتوبر، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو (295)، هذا ويشار إلى أنّ عدد الأسيرات وفقًا لآخر معطى متوفر، نحو80 أسيرة، من بينهم 25 أسيرة معتقلات إداريًا، منهم زوجات أسرى، وأمهات لأسرى، وشقيقات أسرى وشهداء، إضافة إلى أم لشهيد.
وجدد نادي الأسير مطالبته إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة، واستعادة دورها في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ نحو ثمانية شهور في غزة وبدعم من القوى الدولية، وتواصل حالة العجز المرعبة تجاه كل الجرائم غير المسبوقة بكثافتها منذ بدء حرب الإبادة، ومنها الجرائم الممنهجة التي تنفذ بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أبرزها جرائم التّعذيب والتّجويع.
وذكّر أن عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أيار 2024، أكثر من (9300) من بينهم أكثر من (3400) معتقل إداريّ.