بايدن يتحدى ترامب بمناظرات رئاسية والأخير يقبل العرض.. تفاصيل مواجهتين قبل انتخابات نوفمبر

أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة من الجدل والمفاجأة، بعرض إجراء مناظرة مع منافسه المفترض فى سباق الانتخابات الرئاسية 2024، وموافقة المرشح الرئاسي دونالد ترامب على هذا العرض، لتعقد مناظرتين فى يونيو وسبتمبر المقبلين.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذا الرهان من قبل بايدن يهدف لتحسين فرصه في السباق، موضحة أن عشرات الملايين من الدولارات من الإعلانات لم تغير العجز الانتخابي للرئيس جو بايدن، كما أن المحاكمة الجنائية للرئيس السابق دونالد ترامب لم تغير مسار السباق الانتخابي، ولم تؤدي المزايا المالية وإنجازات البنية التحتية لبايدن أي مكاسب سياسية بعد.

جذب انتباه الأمريكيين

أحدثت حملة بايدن هزة في السباق، بأن عرضت ولأول مرة إجراء أول مناظرة رئاسية، وكان الهدف من هذه الخطوة جذب انتباه الأمريكيين عاجلا وليس آجلا لتداعيات اختيارهم فى 2024.

وطالما اعتقد مستشارو بايدن أن إعادة السباق بين ترامب وبايدن سيكون بمثابة حلا لمعدلات شعبية الرئيس المتدهورة.

ووافق فريق ترامب بسرعة، وشرع في تقديم خدمة لبايدن بخفض التوقعات بشأن أدائه، حيث كتب على السوشيال ميديا قائلا إن منافسه كان أسوأ من ناظره على الإطلاق. وكان هذا بمثابة عرض مسبق للإهانات القادمة، حيث اتهم ترامب بايدن بأنه غير قادر على تكوين جملتين معا، ووصفه بالأحمق ثلاث مرات.

اعتراف علني بالتأخر في السباق الرئاسي

وتقول نيويورك تايمز، إن مناورة المناظرة المبكرة من قبل بايدن كانت بمثابة اعتراف علني أنه متأخر في السباق الرئاسي، ورهان على أن الإسراع في إجراء المناظرة سيجبر الناخبين على العودة إلى السياسة ومواجهة احتمال عودة ترامب إلى السلطة.

لكن الصحيفة رأت أيضا أن اقتراح إجراء أكثر مناظرة مبكرة في سباق الانتخابات العامة في تاريخ التلفزيون هو أيضا وسيلة لتخفيف مخاطر وضع بايدن، البالغ من العمر 81 عاما على الهواء لـ 90 دقيقة.

أما ترامب، فكما تقول الصحيفة، يتشوق لرؤية بايدن على المنصة، ويقول سرا وعلانية إن الأخير قد تراجع منذ 2020. لكن هناك مخاطر لترامب لأن أداء بايدن كان جيدا فى اللحظات الرئيسية عندما كانت التوقعات بشأنه قليلة، بما فى ذلك ما حدث فى عام 2020، وأيضا فى خطابه الأخير عن حالة الاتحاد.