غضب أمريكي بشأن هجوم المستوطنين الإسرائيليين على شاحنات المساعدات لغزة.. التفاصيل الكاملة
عبده حسن مصر 2030أدانت الإدارة البيت الأبيض بشدة الهجوم الذي شنه مستوطنون إسرائيليون على قافلة مساعدات متجهة إلى غزة، حيث قاموا برمي طرود من المواد الغذائية على الطريق وإشعال النيران في المركبات.
وأظهر مقطع فيديو للحادث الذي وقع أمسالاثنين عند حاجز ترقوميا غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، مستوطنين يقومون بإغلاق الشاحنات ويرمون صناديق الإمدادات التي يحتاجها السكان على الأرض.
وأظهرت الصور من مكان الحادث آثارًا للمساعدات المتضررة وانتشار المواد الغذائية على الطريق.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر الشاحنات مشتعلة.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية شديدة لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، حيث حذرت المنظمات الدولية من أزمة إنسانية حادة تهدد سكانها الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "من غاية الاستياء أن يتعرض هؤلاء المساعدون ومقترحي الخير للاعتداء والنهب على القوافل القادمة من الأردن والمتجهة إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "ندرس الخيارات المتاحة لنا للرد على ذلك"، وأكد: "نشعر بقلق بالغ على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية، وهذا السلوك غير مقبول تمامًا".
وفي إشارة إلى تقرير أمريكي صدر يوم الجمعة حول امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، قال سوليفان إن إسرائيل كانت قد عرقلت تسليم المساعدات في الماضي، لكنها تحسنت في التدفق بما يكفي لتجنب فرض قيود على المساعدات العسكرية وفقًا للقانون الأمريكي.
وأضاف سوليفان: "نعتقد أن هناك فترات كانت هناك فيها قيود يجب التعامل معها، ولكن في الوقت الحالي، نرى أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا كافية في تسهيل المساعدات الإنسانية، ولم نصدر تقييمًا يوجب على المساعدات الأمريكية اتخاذ أي إجراء".
وقد بدت الشرطة عاجزة عن وقف أعمال النهب، على الرغم من تقارير عن اعتقال أربعة أشخاص في وقت لاحق، بينهم قاصر.
وتتكرر محاولات المستوطنين منع تدفق المساعدات إلى غزة، والتي لا تمثل سوى جزء صغير من الإمدادات المطلوبة لسكان المنطقة المحاصرة.
وفي الأسبوع الماضي، أغلق متظاهرون إسرائيليون طريقاً بالقرب من بلدة متسبيه رامون الصحراوية احتجاجاً على وصول المساعدات إلى القطاع.
وشكل المتظاهرون اعتصاماً حيث نثروا الصخور على الطريق لمنع المركبات من المرور، مما أدى إلى توقف حركة المرور.
ويشير الحصار الإسرائيلي على غزة إلى "مجاعة صنع الإنسان"، وتواجه المنطقة خطر الموت بسبب المجاعة، حيث يموت الأطفال بسبب الجوع.
في مارس، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الغذائية إلى غزة دون عوائق، حيث تواجه بعض القطاعات مجاعة قريبة.
كما زادت جهود المساعدة تعقيداً بسبب الإغلاق المؤقت لمقر القناة الرئيسية للدعم الإنساني للفلسطينيين بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة والهجمات المتعمدة من قبل اليمينيين الإسرائيليين.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها ستغلق مقرها في القدس الشرقية بعد هجوم جديد من المتطرفين الإسرائيليين.