خطة «الحكومة» لتعظيم الاستثمارات الأجنبية في مصر

تواصل الحكومة متمثلة في وزارة المالية حرصها الدائم على تعظيم الاستثمارات الأجنبية في مصر، بما في ذلك الاستثمارات الكورية، وذلك من خلال السعي الجاد لجذب المزيد من المستثمرين الكوريين، وتذليل أي عقبات أمامهم، بما يُحفزهم على التوسع في أنشطتهم الإنتاجية.

خطة «الحكومة» لتعظيم الاستثمارات الأجنبية في مصر

ويأتي ذلك على النحو الذي يتسق مع جهود الدولة لتوطين الخبرات العالمية، والنهوض بالصناعة الوطنية في شتى القطاعات، هذا تزامنًا مع زيارة رئيس كوريا الجنوبية المرتقبة إلى مصر خلال شهر يناير الجاري، والتي تعكس التنامي الملحوظ في علاقات البلدين بمختلف المجالات.

ومن هذا المنطلق، تستعرض بوابة «مصر 2030»، خلال السطور التالية، التفاصيل الكاملة للقاء الذي جمع الدكتور محمد معيط وزير المالية، مع هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.

من ناحيته، أبدى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، تطلع الحكومة لتعزيز التعاون وتشجيع تدفق الاستثمارات الكورية في مصر، وسعيها لفتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين مع التركيز على كل القطاعات التنموية والتكنولوجية؛ على النحو الذي يُسهم في التحول التدريجي للاقتصاد الرقمي، ويُواكب المتغيرات العالمية.

وأشار في بيان له، إلى أن الدولة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين مناخ الأعمال وتطوير البنية التحتية وميكنة الإجراءات والخدمات المالية ومنظومات الأعمال المرتبطة بمجالات الاستثمار المختلفة، منوهًا بحرص الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات، باعتبارها القاطرة الأساسية للنمو الاقتصادي التي توفر المزيد من فرص العمل، وتسهم في تحسين جودة حياة المصريين، والارتقاء بمستوى معيشتهم والخدمات المقدمة إليهم.

ومن المخطط أن تشهد الفترة المقبلة عقد لقاءات مع المستثمرين ورجال الأعمال الكوريين وغرف التجارة الكورية، عبر «الفيديو كونفرانس»، للتعريف بمناخ الاستثمار في مصر؛ على نحو يُسهم في تعزيز سبل زيادة استثمارات الشركات الكورية العاملة بمصر، وجذب المزيد من المستثمرين الكوريين الجدد.

تزايد حجم الاستثمارات الكورية في مصر

وفي السياق ذاته، أعرب سفير كوريا الجنوبية عن فخر بلاده بما تقوم به الدولة المصرية، حاليًا، مشيرًا إلى أن كوريا ترى مصر بحاجة إلى التغيير من خلال إجراء الإصلاحات، والآن تشهد ثورة تغيير للأفضل تمضي بسرعة كبيرة وبشكل غير مسبوق في مصر، كما أن مجتمع الأعمال الكوري يلاحظ التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر، بما في ذلك التطور غير المسبوق في منظومتي الضرائب والجمارك.

وأفاد سفير كوريا الجنوبية بأن ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة انعكس بشكل كبير في تزايد حجم الاستثمارات الكورية في مصر، لافتا إلى أن بلاده قررت أن تكون مصر شريكها الاستراتيجي على مستوى القارة الأفريقية خلال السنوات المقبلة، على نحو ينعكس في حرص بلاده على تقديم كل أوجه الدعم للمسيرة التنموية المصرية.

وأوضح السفير أن كل هذا يشير بثقة الجانب الكوري في الاقتصاد المصري، والإصلاحات الدقيقة التي تتم خلال هذه المرحلة، وتأثيرها الإيجابي خلال المستقبل القريب؛ خاصة أن مصر باتت تتمتع ببنية أساسية متكاملة من المرافق والخدمات تعد ركيزة قوية لأي شراكة تنموية.

وفي ختام اللقاء، تطلع السفير بتعزيز سبل التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات، ومن المرتقب أن تشهد زيارة الرئيس الكوري لمصر باعتبارها أولى الدول الأفريقية التي يزورها توقيع عدة اتفاقيات لتشجيع التعاون التنموي بين البلدين، موضحًا أن أداء الاقتصاد المصري ونجاحه في تجاوز التحديات خاصة تبعات جائحة كورونا كان محل تقدير وإعجاب العديد من المؤسسات الدولية.

شارك في اللقاء الدكتورة منى ناصر مساعد وزير المالية للمتابعة وإدارة المشروعات وتطوير الجمارك، ورضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب، والشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك، واللواء ماجد يونس رئيس الهيئة العامة للخدمات الحكومية، والسفير حسام حسين مستشار وزير المالية للعلاقات الخارجية، وأشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين، ونسرين لاشين رئيس وحدة دعم المستثمرين، ودعاء حمدي القائم بأعمال رئيس وحدة العلاقات الخارجية.