24 نوفمبر 2024 05:37 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

مواجهات غزة الأخيرة.. كيف تعكس الفشل الإسرائيلي؟

حرب غزة
حرب غزة

شهدت مناطق شمال قطاع غزة المدمرة يوم الأحد مواجهات عنيفة، حيث شهدت قصفًا عنيفًا وغارات جوية، بينما شنت القوات الإسرائيلية هجمات على نشطاء حماس في المنطقة التي شهدت جولات سابقة من الصراع.

ويرى محللون أن هذه المواجهات تعكس فشل الجيش الإسرائيلي في تأمين جزء كبير من الأراضي، بعد حملة أسفرت عن دمار هائل وتشريد مئات الآلاف وسقوط آلاف الضحايا، بينهم العديد من النساء والأطفال.

وتم رصد اشتباكات أيضًا في جنوب غزة، حيث هرب عشرات الآلاف من مدينة رفح بعد القصف والتحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن الهجمات المقبلة.

ويقدر مسؤولو الإغاثة أن عدد النازحين قد يصل إلى حوالي 350,000 شخص.

في الوقت نفسه، تشهد الشوارع التي كانت مكتظة بالناس في وقت سابق تفكيك الخيام المؤقتة وفرار السكان، مما يدل على الوضع الصعب الذي يواجههم.

وتقول التقارير إنه لا يمكن التعرف على المنطقة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة في رفح بسبب فرار السكان من المنطقة.

وفي الشمال، تعمل القوات الإسرائيلية في مناطق جباليا والزيتون شرق غزة، بالإضافة إلى مناطق بيت حانون وبيت لاهيا.

ويحاول الجيش الإسرائيلي القضاء على محاولات حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في تلك المناطق.

من جهتها، استولت حماس على السلطة في غزة عام 2007، وتمكنت من استعادة سيطرتها على العديد من المناطق في القطاع في الأشهر الأخيرة، ونجحت في تشديد قبضتها على الأسواق وتنظيم محاكم إسلامية وترويع المعارضين، واستخدمت الأنفاق المتبقية لشن هجمات على القوات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

ويصف شهود الغارات الجوية والقصف المدفعي المستمر الأحداث بأنها مروعة، حيث لم تتوقف الهجمات منذ اليوم السابق.

كما يُقصف كل مكان، حتى بالقرب من المدارس التي تستضيف النازحين.

ويقول سعيد (45 عاما)، من سكان جباليا، عبر أحد تطبيقات الدردشة: "الحرب تعود من جديد، والأمور تبدو سيئة جدًا".

ويصف عبد الكريم رضوان (48 عامًا)، فلسطيني من جباليا، القصف المتواصل والمكثف منذ منتصف نهار السبت بأنه "جنون".

الآلاف يحاولون الفرار عبر وسائل نقل نادرة ومكلفة بعيدًا عن مناطق القتال، وسط فوضى في الشوارع المزدحمة.

هاجاري يقول إن القوات الإسرائيلية في الزيتون قتلت حوالي 30 مسلحًا فلسطينيًا، ولكن لم يتم تأكيد هذا الادعاء بشكل مستقل فوري، ولم ترد تقارير من مسؤولي الصحة المحليين حول وقوع ضحايا مدنيين بكثرة.

وتقوم إسرائيل بسحب معظم قواتها من غزة لأسباب اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، لكنها تترك قوة متمركزة على طول طريق جديد شقته قواتها لتقسيم المنطقة جنوب مدينة غزة.

وتنتقد وسائل الإعلام الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لفشله في تحديد أي اقتراح عملي لإدارة جديدة في غزة، مما يترك فراغًا أمنيًا ساعد حماس على استعادة سيطرتها على أجزاء من القطاع وسكانه.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي صحيفة شعبية، أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين طالبوا رئيس الوزراء باتخاذ قرار بشأن "اليوم التالي" في غزة.

وقال بن كاسبيت، كاتب عمود، إن إسرائيل "ستستمر في دفع الثمن بالدم والعرق والدموع دون تحقيق أي تقدم... لأن نظام حماس لا يمكن إسقاطه دون توفير بديل لهذا النظام"، وقد قتل أكثر من 270 جنديًا إسرائيليًا حتى الآن.

وهناك مخاوف بشأن الثمن الدبلوماسي الذي قد تدفعه إسرائيل، على الرغم من تعهد نتنياهو بأن البلاد "ستقف بمفردها" إذا لزم الأمر، وهو التعهد الذي لاقى تأييدًا من العديد من الإسرائيليين اليهود، ومع ذلك، يظل الدعم للحرب قويًا.

فالهجوم الإسرائيلي على رفح أثار تحذيرات من مصر، حيث قال مسؤولون إن ذلك يعرض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر.

وأعلنت القاهرة نيتها الانضمام رسميًا إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية.

وبدأت الحرب عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واحتجاز 250 آخرين كرهائن، وما زالت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن متوقفة.

وقال نتنياهو إن رفح آخر معقل لحماس، وأن إسرائيل لن تحقق أهداف الحرب - وهي تدمير حماس - إلا بقتل المسلحين والقادة في المدينة، وضمان عدم وجود تهديدات مستقبلية من غزة وإعادة الرهائن.

فيما أثار التقدم الإسرائيلي في رفح غضبًا عالميًا وتوترًا في العلاقات مع الولايات المتحدة، حليفها الأقوى.

وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن هجومًا إسرائيليًا على رفح "لا يمكن أن يحدث ولا يمكن أن يتوافق مع القانون الدولي أوامر الإخلاء الأخيرة تؤثر على ما يقرب من مليون شخص في رفح. فأين يجب أن يذهبوا الآن؟ لا يوجد مكان آمن في غزة! هؤلاء الأشخاص المنهكون والجائعون، الذين نزح العديد منهم عدة مرات بالفعل، ليس لديهم خيارات جيدة".

فيما طلبت إسرائيل من الفارين من القتال التوجه إلى "منطقة إنسانية" محددة، لكن المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين، وتفتقر للمياه والصرف الصحي ومرافق الرعاية الصحية والغذاء.

حرب غزة أخبار فلسطين غزة الان الحرب في غزة

مواقيت الصلاة

الأحد 05:37 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr