24 نوفمبر 2024 05:45 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

هروب من شبح الموت.. كيف يبدو المشهد حاليًا في رفح؟

مصر 2030

هرب أكثر من مائة ألف فلسطيني من مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، يوم السبت الماضي، وذلك عقب التحذيرات الإسرائيلية بشأن هجوم عسكري محتمل، الذي من المتوقع أن يشهد تصعيداً في الصراع المتجدد الذي يعصف بالمنطقة منذ سبعة أشهر.

وشهدت الشوارع المؤدية للخروج من رفح تجمعات ضخمة من السكان، من جميع الفئات العمرية والحالات الصحية، حيث كانوا يستقلون شاحنات مزدحمة وسيارات متهالكة، وعربات يدوية وعربات صغيرة، فيما كان البعض الآخر يحملون أمتعتهم تحت ضوء الشمس الحارقة، وتم نقل بعضهم على كراسي متحركة أو بالحمل.

كما يستمر تدفق المزيد من السكان خارج رفح بشكل يومي منذ إعلان الجيش الإسرائيلي إخلاء الأحياء الشرقية، وذلك قبل استيلائه على المعبر الحدودي مع مصر، في إطار جهوده لوقف تهريب الأسلحة أو الأموال إلى غزة.

ووصل العدد الإجمالي للمهجرين حتى الآن إلى أكثر من 280 ألف شخص، وفقاً لتقديرات مسؤولي الأمم المتحدة في المنطقة، حيث غادر نصف هذا العدد تقريباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتبدو الهجمات التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي مقدمة لهجوم أوسع النطاق الذي هددت به إسرائيل لفترة طويلة، على الرغم من الدعوات المتكررة لضبط النفس من قبل الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية والحلفاء.

بالرغم من الضغوط الدولية لوقف الهجوم، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الضغوط الأمريكية، مؤكداً استعداد إسرائيل لمواجهة حماس بمفردها والدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة.

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان وسط مدينة رفح بالإخلاء في ساعات مبكرة من صباح السبت، من خلال منشورات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى تقدم القوات الإسرائيلية نحو المنطقة يوم الأحد، مع احتمالية استمرار التقدم عبر المدينة بأكملها.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن جهوده مستمرة ضد منظمة حماس الإرهابية، التي تستخدم سكان غزة كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية وبنيتها التحتية.

توجه نحو مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى في غزة إلى رفح خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى فراغ المدينة من سكانها، ومن المتوقع أن يغادر عدد كبير آخر يوم الأحد في إحدى أكبر عمليات النزوح منذ عدة أشهر.

وتعبر دينا زايد، التي تبلغ من العمر 54 عاماً وتعيش في رفح منذ ستة أشهر بعد فرارها من شمال غزة بعد بدء الحرب، عن توترها وقلقها الشديدين، وتقول: "نحن الآن في حالة من التوتر والقلق الشديدين، لا نعرف ما سيحدث لنا، نحن نسير نحو المجهول، الجميع يشعر بنفس الشيء، أيامنا المقبلة ستكون صعبة".

فيما تشعر زايد وغيرها بقلق شديد بشأن الوضع في "المنطقة الإنسانية الموسعة" التي حددها الجيش الإسرائيلي على الساحل، حيث تشير تقارير الإغاثة إلى ظروف مروعة بسبب نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وعدم وجود صرف صحي كافٍ.

وتشير وكالات الإغاثة إلى تراجع إمدادات الوقود، على الرغم من التزام إسرائيل بتسليم كميات محدودة يومياً عبر معبر كرم أبو سالم، والتي تعد ضرورية لتشغيل المستشفيات وتأمين حركة الإغاثة.

فمع استمرار القتال في شمال غزة، دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى الانتقال إلى أماكن آمنة، وسط تزايد الانتشار الهجومي لحماس في تلك المناطق بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وحتى الآن، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية أكثر من 34970 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.

حيث بدأت هذه الهجمات بعدما قتلت حماس نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزت 250 رهينة في هجوم مفاجئ على جنوب إسرائيل في أكتوبر.

ووفقًا للتقارير، ما زال هناك حوالي 132 رهينة إسرائيليًا محتجزين في غزة، ومن المحتمل أن نصفهم على الأقل قد فارقوا الحياة.

فيما أعلنت حماس يوم السبت وفاة نداف بوبلويل، الرهينة البريطاني الإسرائيلي البالغ من العمر 51 عامًا، الذي أصيب بجروح خلال غارة جوية إسرائيلية قبل أكثر من شهر، ولم تتم معرفة مدى صحة هذا الادعاء.

وفي الأسبوع الماضي، زادت الآمال لوقف إطلاق النار قبل أن تتبدد عندما رفضت إسرائيل اقتراحات الوسطاء.

وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال مسؤولون إسرائيليون لموقع "واينت" الإخباري إن المفاوضات مع حماس لم تنهار تمامًا، وأن المحادثات الغير مباشرة قد تستأنف في حال تقديم حماس اقتراحات ملموسة.

وأعلنت حماس يوم الجمعة رفضها لخطة وسطاء دوليين، في حين أكد البيت الأبيض التزامه بالمحاولات للحفاظ على مشاركة الأطراف في المفاوضات.

فمن المتوقع أن تشهد إسرائيل مظاهرات يوم السبت، حيث ستطالب الحكومة بالعمل على إطلاق سراح الرهائن.

وأشارت الولايات المتحدة إلى وجود أدلة معقولة تشير إلى انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الذي يحمي المدنيين خلال حربها ضد حماس، وهو أقوى بيان حتى الآن من إدارة بايدن بشأن هذه القضية.

وردًا على هذه التقارير، أكد مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية أن إسرائيل تلتزم بقوانين الصراع المسلح، وتتخذ إجراءات واسعة النطاق لحماية المدنيين، بما في ذلك تنبيههم إلى العمليات العسكرية من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية.

رفح الفلسطينية رفح الان أخبار فلسطين حرب غزة الحرب في غزة

مواقيت الصلاة

الأحد 05:45 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr