إخلاء رفح.. هل ستكون عملية عسكرية ”محدودة أم شاملة”؟
مارينا فيكتور مصر 2030طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين في مناطق أخرى بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إخلاء أماكنهم والتوجه إلى ما تطلق عليه اسم المنطقة الإنسانية الموسعة في "المواصي"، في إشارة أخرى إلى أن إسرائيل قد تمضي قدما في خططها لشن هجوم بري على رفح.
وشملت أوامر "الإخلاء الجديدة" مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
وأشارت إسرائيل إلى أن العملية في رفح "محدودة الحجم حتى هذه اللحظة، وارتكزت على منطقة الأحياء الشرقية من المدينة".
والسبت، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة التي يود إخلاء السكان المدنيين منها، وتم الانتقال من "ساحة قتال" إلى منطقة المواصي، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو بعد دعوات إلى السكان لإخلائها.
عملية عسكرية "شاملة"؟
يوجد في مدينة رفح المكتظة نحو 1.4 مليون فلسطيني، وفق أرقام الأمم المتحدة، نزح معظمهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ الثلاثاء، بعد أن أمر السكان بإخلاء المنطقة، ومن المتوقع أن تدخل القوات الإسرائيلية كل منطقة وحي يوجد به عناصر من حركة حماس.
خلق ظروف مأسوية
وتسعى إسرائيل لـ"خلق ظروف مأساوية داخل قطاع غزة"، والهدف هو "تهجير الفلسطينيين خارج القطاع"، وبالتالي يسعى الجيش الإسرائيلي لتحقيق تلك الأهداف بـ"شكل أو بآخر"، وفق محللين.
ما الأسباب؟
يوسع الجيش الإسرائيلي من عملياته لتحقيق انتصار أمام الداخل في إسرائيل، وتقوية موقف حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بهدف زيادة الضغط على حماس لقبول الشروط الإسرائيلية في الإفراج عن الرهائن.
كيف ترى مصر تلك التطورات؟
منذ أشهر، يهدد نتنياهو باجتياح رفح التي يعتبرها "آخر معاقل حماس"،ومع انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية "المحدودة" في المدينة، دانت مصر تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحذرت من "مغبة التصعيد" بالمدينة الواقعة على الحدود المصرية.
ولم يحقق الجيش الإسرائيلي أي نجاح عسكري في قطاع غزة، فلم يتم القضاء على حركة حماس، ولم يتم استعادة المختطفين، ما دفع إسرائيل لتوسيع عملياتها في رفح